شهدت مدينة حلوان واقعة مؤسفة ومُشينة، حيث أقدم مُدرّس داخل أحد السناتر التعليمية على الاعتداء بالضرب المبرح على تلميذ في الصف السادس الابتدائي، ما أثار غضبًا واستياءً واسعًا في الأوساط التعليمية والمجتمعية، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المُتهم بعد تلقي بلاغ من أسرة التلميذ.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة حلوان بلاغًا من أسرة طالب تتهم فيه مُدرسًا بالاعتداء بالضرب على ابنها. وذكرت الأسرة في بلاغها أن الواقعة حدثت أثناء مراجعة مادة اللغة الإنجليزية في ليلة الامتحان داخل أحد السناتر التعليمية بحلوان؛ حيث وجّه المُدرس سؤالًا لأحد الطلاب، ولم يتمكن من الإجابة عليه بشكل صحيح، فبادر التلميذ المجني عليه، وهو في الصف السادس الابتدائي، بالإجابة على السؤال دون استئذان. وهو ما دفع المُدرس للاعتداء عليه بالضرب بطريقة وُصفت بـ "الوحشية" في البلاغ.
وما زاد من بشاعة الواقعة هو وجود فيديو يُوثق لحظة اعتداء المُدرس على التلميذ داخل السنتر، وهو ما يُعد دليلًا قاطعًا على صحة البلاغ. وقد ساهم هذا الفيديو في سرعة تحرك الأجهزة الأمنية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفور تلقي البلاغ، بدأت الأجهزة الأمنية في إجراء التحريات وجمع المعلومات، التي أكدت صحة الواقعة. وعلى الفور، تمكن رجال المباحث من ضبط المُدرس المُتهم بالاعتداء على التلميذ، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ومن المُتوقع أن تُثير هذه الواقعة ردود فعل غاضبة من أولياء الأمور والمنظمات الحقوقية والجهات المعنية بالتعليم، حيث يُعدّ العنف ضد الأطفال في المؤسسات التعليمية أمرًا مرفوضًا وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، ومن المُنتظر أن تتخذ وزارة التربية والتعليم إجراءات تأديبية صارمة ضد المُدرس المُتهم، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية التي ستتخذها النيابة العامة.
وتُثير هذه الواقعة تساؤلات حول آليات الرقابة على السناتر التعليمية، وكيفية التأكد من كفاءة المُدرسين العاملين بها، بالإضافة إلى أهمية التوعية بأضرار العنف ضد الأطفال وضرورة اتباع أساليب تربوية صحيحة.