تسعى الصين بنشاط لدخول أسواق الطيران العالمية من خلال طائراتها المحلية التي تنتجها شركة كوماك، في خطوة تهدف إلى إقناع فيتنام بترخيص طائراتها في البلاد، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات والوثائق ذات الصلة. تكشف تحركات كوماك في فيتنام عن استراتيجيتها التسويقية التي تركزت بشكل أكبر على الهيئات التنظيمية وشركات الطيران، حيث بدأت الشركة المملوكة للدولة هذا النهج العام الماضي من أجل التنافس عالميًا مع الشركات الرائدة في صناعة الطائرات مثل إيرباص.
بعد عدة أشهر من المناقشات، أعلنت شركة فيت جيت، التي تعد أكبر شركة طيران خاصة في فيتنام، عن إطلاق علامة تجارية جديدة في 15 يناير/كانون الثاني الماضي. وكان من المقرر أن تبدأ الشركة بعقد إيجار قصير الأجل لطائرتين إقليميتين من طراز سي 909، مع طاقم من شركة تشنغدو إيرلاينز الصينية، وفقًا لوثائق حصلت عليها رويترز والتي تسلط الضوء على استراتيجيتها. ولكن لم توافق هيئة تنظيم الطيران في فيتنام على الصفقة بعد، حيث تأخذ في اعتبارها توخي الحذر بشأن السماح باستخدام طائرة تم اعتمادها فقط من قبل الصين وإندونيسيا، وفقًا للشهادات من المصدرين السابقين وشخص ثالث.
كما تناولت وسائل الإعلام الفيتنامية موضوع عقد الإيجار، لكن تأخر الموافقة، والنهج طويل الأمد لشركة فيت جيت بشأن طائرات كوماك، بالإضافة إلى جهود الشركة المصنعة للطائرات للحصول على الموافقات التنظيمية—بما في ذلك تقديم شروط مالية وتدريب ملائم—لم يتم الكشف عنها حتى الآن.