شهدت محافظة بني سويف في صعيد مصر واقعة غش تجاري مؤسفة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع مديرية الطب البيطري من ضبط جزار متهم ببيع لحوم خيول للمواطنين على أنها لحوم ضأن.

   وأثارت هذه الواقعة أثارت حالة من الاستياء والقلق بين الأهالي، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

   بدأت الحادثة بتلقي الأجهزة الأمنية في بني سويف معلومات تفيد بقيام صاحب محل جزارة في مدينة بني سويف بذبح حصان وبيعه للمواطنين على أنه لحم ضأن، وعلى الفور، تحركت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، حيث تم ضبط الجزار متلبسًا بالجريمة.

   وكشفت التحقيقات الأولية أن الجزار قام بذبح حصان يزن حوالي 200 كيلوغرام، وأعد لحومه لبيعها للمواطنين بأسعار لحم الضأن، مما يعني أنه استغل ثقة المستهلكين وبيع لهم لحومًا غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

  قامت مباحث التموين، بقيادة الرائد معتز حاتم رئيس المباحث، بإلقاء القبض على الجزار قبل أن يتمكن من عرض اللحوم للبيع بشكل كامل. كما تم التحفظ على اللحوم المجهزة للبيع، بالإضافة إلى كمية من الكبدة تزن 15 كيلوغرامًا، والتي تبين أنها أيضًا غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وعلى الفور، أمر المستشار أحمد عطية المحامي العام الأول لنيابات بني سويف بإعدام اللحوم والكبدة المضبوطة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجزار والعامل المتورط في الواقعة، ووجهت النيابة العامة للجزار تهمًا بالغش التجاري وتضليل المستهلكين، وهو ما يعرضه لعقوبات قانونية صارمة بموجب قانون حماية المستهلك.

  وأثارت هذه الواقعة موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين في بني سويف، الذين عبروا عن قلقهم البالغ من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وطالبوا بتشديد الرقابة على الأسواق ومحلات الجزارة، مع التأكيد على ضرورة تطبيق أقصى العقوبات على المتورطين في جرائم الغش التجاري، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين.

وشدد الأهالي على أهمية الرقابة المستمرة من قبل الجهات المعنية، خاصة في ظل ما يشهده السوق من محاولات لبعض الأشخاص للربح غير المشروع على حساب صحة المواطنين.

 وفي ضوء هذه الحادثة، يُنصح المستهلكون بتوخي الحذر عند شراء اللحوم، والتأكد من مصدرها، والتعامل مع المحلات التجارية الموثوقة. كما يُشدد على ضرورة الإبلاغ عن أي اشتباه في وجود غش تجاري لحماية صحة المجتمع بشكل عام.