أعرب الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة تشوي سانج موك، يوم الثلاثاء، عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة تطورًا أكثر توازنًا في ظل إدارة ترامب، مشيرًا إلى المخاوف من تأثير السياسات الأمريكية على رابع أكبر اقتصاد في آسيا. وأوضح تشوي، مستشهدًا بشعار التحالف "نحن معًا"، أن الحكومة الكورية الجنوبية ستسعى إلى تعزيز التعاون السياسي مع الولايات المتحدة وتعزيز المصالح المشتركة استنادًا إلى القيم المشتركة في التحالف الكوري الأمريكي.

وأضاف تشوي أنه يأمل في إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أقرب وقت ممكن، بعد ساعات من تأدية ترامب اليمين لفترة رئاسته الثانية. وتشير التقارير إلى أن تشوي، وهو وزير المالية، يتولى منصب الرئيس بالنيابة منذ 27 ديسمبر، وذلك في محاولة لتجاوز كوريا الجنوبية أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، عقب عزل كل من رئيس الوزراء هان داك سو والرئيس يون سوك يول بسبب محاولة الأخير لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.

ويُذكر أن ترامب، الذي أجرى مكالمة هاتفية قصيرة لمدة 12 دقيقة مع يون بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، لم يتواصل مع هان أو تشوي حتى الآن. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، هنأ تشوي ترامب على تنصيبه عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، معبرًا عن تطلع جمهورية كوريا لتعزيز التحالف.

من جانبها، حضرت تشو هيون دونج، السفيرة الكورية الجنوبية لدى الولايات المتحدة، حفل تنصيب ترامب كممثلة عن الحكومة، في حين لم يتمكن معظم مندوبي الأحزاب الحاكمة والمعارضة من حضور هذا الحدث بسبب محدودية المقاعد، كما أفادت وكالة يونهاب للأنباء.

ووفقًا للتقارير، انضم تشونغ يونج جين، رئيس مجموعة تجزئة شينسيجاي جروب، إلى الاحتفال في واشنطن بدعوة من دونالد ترامب جونيور، بالإضافة إلى عدد من قادة الأعمال الكوريين الجنوبيين، بما في ذلك كيم بوم، الرئيس التنفيذي لشركة كوبانج، الذي كان قد خطط للحضور.

وفي تعليقه على الوضع، أشار ليف إريك إيزلي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إيواها، إلى أن الاضطرابات السياسية الداخلية في كوريا الجنوبية قد جعلتها في موقف دبلوماسي غير مواتي مع بداية إدارة ترامب الثانية، بالمقارنة مع إرسال الصين نائب الرئيس هان تشنغ واليابان وزير الخارجية تاكيشي إيوايا للقاء نظائرهم.