قال سامح السيد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، إن الزيادة الأخيرة في أسعار الدواجن كانت نتيجة تداخل المواسم، حيث تزامنت احتفالات الأقباط مع مواسم صيام المسلمين، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على الدواجن في السوق المصري.
وأضاف السيد، في مداخلة هاتفية لبرنامج «بتوقيت العاشرة» مع الدكتور أيمن عطالله، الذي يُعرض على قناة الشمس 2، أن هذه الزيادة في الأسعار كانت متوقعة ومبنية على قانون العرض والطلب الذي يهيمن على السوق، وأوضح أن ارتفاع الأسعار كان نتيجة لزيادة الطلب بشكل غير طبيعي، وهو ما دفع التجار لرفع الأسعار بشكل مؤقت لتلبية الطلب المرتفع.
وفي سياق متصل، طمأن السيد المستهلكين بأن أسعار الدواجن لن تشهد أي زيادات خلال شهر رمضان، بل من المتوقع أن تشهد الأسعار استقرارًا نسبيًا في النصف الأول من الشهر الكريم، وأشار إلى أن الأسعار ستنخفض تدريجيًا بداية من منتصف رمضان نتيجة لانخفاض الطلب وزيادة المعروض من الدواجن في الأسواق.
وأوضح عضو اتحاد منتجي الدواجن أن أسعار الدواجن حاليًا تتراوح بين 85 و95 جنيهًا للكيلو في الأسواق، متوقعًا أن تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية بعد منتصف رمضان، حيث من المتوقع أن تتراوح الأسعار بين 75 و78 جنيهًا في المزرعة، مما سيساهم في خفض الأسعار في الأسواق بشكل تدريجي.
وأشار السيد إلى أن التداخل الموسمي بين احتفالات الأقباط وصيام المسلمين ساهم في زيادة الطلب على الدواجن بشكل غير مسبوق، وهذا لم يكن مقتصرًا فقط على السوق المصري، بل كان ظاهرة عالمية تحدث في جميع الأسواق خلال المواسم المختلفة، وأضاف أن هذا التداخل بين العادات الدينية للمجتمعات قد أثر في جميع الأسواق حول العالم، حيث شهدت أسعار الدواجن ارتفاعًا في الكثير من الدول بسبب زيادة الطلب في أوقات مشابهة.
وأوضح أن الوضع الحالي في سوق الدواجن يشهد تحكمًا أكبر من خلال العرض والطلب، وهو ما يعكس طبيعة السوق الحرة، وأنه رغم الزيادة التي حدثت في الفترة الأخيرة، إلا أن الأسعار ستعود إلى الاستقرار مع مرور الوقت ومرور موسم الزيادة في الطلب، ما يعزز استقرار السوق في الأشهر المقبلة.