بدأ المفاوضون الكبار من إيران والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة يوم السبت، بهدف الوصول إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي الإيراني. وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد سيحول دون تمكين إيران من الحصول على سلاح نووي. وتقدمت هذه المحادثات بعد أسبوع من اللقاء الثاني في روما الذي وصفه الطرفان بالبناء.
استهل ترامب ولايته الثانية باحثًا عن صفقات تتعلق بمجموعة من الصراعات والأزمات العالمية، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، والصراع الإسرائيلي في غزة، والقضية المعقدة للبرنامج النووي الإيراني.
من جانبها، أبدت الجمهورية الإسلامية رغبتها في تخفيف العقوبات، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها، بعد أكثر من عام من الانتكاسات العسكرية على يد خصمها الإقليمي، إسرائيل.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية يوم السبت أن المحادثات قد بدأت، حيث أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا" ببدء الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، دون إدلاء المزيد من التفاصيل. وقد أشار مصدر مقرب من الفريق الإيراني إلى أن خبراء من الجانبين التقوا يوم السبت.
من المخطط أن تنطلق المحادثات بين الخبراء، الذين سيتباحثون في إمكانية وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل إجراء لقاء غير مباشر بين كبار المفاوضين.
وفي مقابلة مع مجلة تايم، قال ترامب: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران"، ولكنه كرر تهديده باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
ورغم تأكيد كل من طهران وواشنطن على التزامهما بمواصلة الدبلوماسية، فإن مواقفهما لا تزال متباعدة بشأن خلافات استمرت لأكثر من عقدين.
ومن جهة أخرى، كان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران من خلال حملة "أقصى ضغط" التي بدأها منذ فبراير الماضي.