انتهت آمال باريس سان جيرمان في أن يصبح أول فريق يحقق موسمًا كاملًا دون هزيمة في الدوري الفرنسي، حيث تعرض للهزيمة أمام نيس على ملعب بارك دي برانس بنتيجة 3-1، مما أعطى نيس دفعة قوية في سعيه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

بعد فوزهم باللقب في وقت سابق من هذا الشهر، لا يزال باريس سان جيرمان يتصدر جدول الدوري الفرنسي برصيد 78 نقطة، بينما ارتقى نيس إلى المركز الرابع برصيد 54 نقطة.

سيطر الفريق المضيف على مجريات الشوط الأول وفرض ضغطًا قويًا، مُشددًا من محاولاته الهجومية. ولكن نيس كان هو من سجل في الدقيقة 35، حيث افتتح مورغان سانسون التسجيل بتسديدة مباشرة بعد تمريرة من بدر الدين بوعناني.

لم يستمر تقدم نيس طويلًا، حيث تمكن فابيان رويز من تحقيق التعادل بعد ست دقائق بتسديدة رائعة من موقع مثالي. لكن آمال جماهير باريس سان جيرمان في السيطرة تحطمت بسرعة بعد 22 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني، عندما أضاف سانسون هدفه الثاني بتسديدة هوائية.

على الرغم من أن نيس لم يهدد مرمى باريس سان جيرمان سوى مرة أو مرتين، إلا أنهم تمكنوا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 70 برأسية يوسف ندايشيميي من ركلة حرة، ليجعلوا النتيجة 3-1.

استحوذ باريس سان جيرمان على الكرة بنسبة 75% وخلق فرصًا أكثر من نيس، لكنه فشل في استغلال تلك الفرص بسبب تراجع مستواه في إنهاء الهجمات وإبداعات حارس نيس، مارسين بولكا.

ومع انتهاء الوقت الأصلي وإضافة سبع دقائق كوقت بدل ضائع، تصدى بولكا ببراعة لتسديدتين من جانب باريس سان جيرمان، الأولى لجونكالو راموس ثم للأخرى من فيتينيا، محتفلًا بكل تصدٍ بطريقة مثيرة.

استمر باريس سان جيرمان في محاولاته الهجومية، لكن نيس دافع بقوة وتماسك، مما أعطاهم دفعة معنوية في مسعاهم للتأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.

وكان لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، قد صرح قبل المباراة بأنه سيكون راضيًا عن الخسارة أمام نيس إذا كان ذلك يعني التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وعبر عن تفاؤله بعد انتهاء مسيرة فريقه دون هزيمة في الدوري والتي استمرت 30 مباراة. وعلق على أداء فريقه بالقول: "لقد هاجمنا بطرق متعددة، وكانوا يدافعون بإحكام.. كنا نود أن نلعب بنفس الشكل ضد أرسنال وأن نحصل على 30 فرصة، ولكن يجب علينا تهنئة نيس وسنسعى جميعًا لدعم بعضنا البعض."