يسعى ممثل تايوان إلى جنازة البابا فرانسيس لاستغلال حضوره من أجل تعزيز "التواصل الودي" مع قادة الدول الصديقة لتايبيه، مستخدمًا هذه الفرصة لتعزيز العلاقات الدولية للجزيرة التي تعاني من العزلة الدبلوماسية.

على الرغم من أن الفاتيكان يُعتبر واحدًا من 12 دولة فقط تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، والتي تدّعي الصين تبعيتها لها، إلا أن الرئيس لاي تشينغ تي لن يحضر الجنازة. بدلاً من ذلك، سيكون نائب الرئيس السابق تشين تشين جين، وهو كاثوليكي متدين وله زيارات سابقة إلى الفاتيكان، حاضراً.

بين الحضور أيضاً، سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد صرح تشين بأنه سيبذل جهده لإقامة "تفاعلات إيجابية" مع القادة الآخرين الذين سيحضرون الجنازة، وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء المركزية التايوانية وخدمة التلفزيون العامة، والتي نُشرت على صفحة سفارة تايوان لدى الفاتيكان على فيسبوك يوم السبت.

تمتلك تايوان علاقات قوية مع عدة دول ذات توجهات مماثلة، وأشار تشين إلى أهمية استغلال هذه الفرصة لإجراء محادثة، حتى لو كانت مقتضبة، لتعزيز العلاقات الودية. كما سيرافق تشين نائب وزير الخارجية فرانسوا وو، أحد أبرز الدبلوماسيين التايوانيين والذي له تاريخ في التعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية، وكان قد شغل سابقًا منصب السفير الفعلي لتايوان في فرنسا.

أما بالنسبة للصين، التي لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان، فلم تُعلن حتى الآن عن من سيمثلها في الجنازة، على الرغم من أن وزارة خارجيتها قد قدمت تعازيها هذا الأسبوع في وفاة البابا.

تابعت تايوان بقلق جهود البابا فرانسيس لتحسين العلاقات مع الصين. ففي أكتوبر، تم تمديد اتفاقية بين الفاتيكان والصين بشأن تعيين الأساقفة الكاثوليك في الصين لمدة أربع سنوات، مما يدل على مستوى جديد من الثقة بين الجانبين.

وقد صرح تشين، الذي شغل أيضًا منصب رئيس وزراء تايوان، بأنه يعتقد أنه في ظل قيادة البابا المقبل، ستستمر تايوان في العمل مع الفاتيكان "لتحقيق أفضل تنمية في جميع الجوانب، وتعزيز السلام الإقليمي والاستقرار العالمي بشكل مشترك".