الكاتبة : آية عادل
شهدت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، صباح اليوم السبت، مراسم جنازة البابا فرنسيس، في أجواء مهيبة جمعت بين القدسية والرهبة، وسط حضور واسع من القادة الدينيين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم.
وتقدم الحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، إلى جانب الرئيس السابق جو بايدن وزوجته جيل بايدن، وممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، في لحظة خالدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
مراسم مهيبة وصلاة أخيرة
بدأت الجنازة بترنيمة قصيرة ومزمور باللغة اللاتينية، أنشدته جوقة كنيسة سيستين، الجوقة الرسمية الخاصة بالبابا، التي ملأت الساحة بصوتها الروحاني العميق.
وفي مشهد رمزي مؤثر، تم وضع كتاب الأناجيل مفتوحًا على نعش البابا المغلق، تعبيرًا عن رسالة السلام والمحبة التي حملها خلال سنوات حبريته.
وبعد ثلاثة أيام من فتح أبواب كاتدرائية القديس بطرس أمام الجمهور لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان، تم نقل النعش عبر الباب المقدس إلى الساحة الفسيحة، وسط صمت مهيب، حيث تقدّمه كتاب الأناجيل البسيط، بينما حمل خدم قداسته النعش بكل وقار.
رسالة حب وسلام
عبّر الحضور عن حزنهم العميق لرحيل البابا، الذي كان رمزًا للسلام والانفتاح والحوار بين الأديان والثقافات، مؤكدين أن إرثه سيبقى حيًّا في قلوب المؤمنين حول العالم.
وانتهت المراسم بأداء الصلاة الختامية وقرع الأجراس، بينما رفع الحاضرون هواتفهم المحمولة لتوثيق اللحظة التي خُتمت فيها صفحة مضيئة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.