الكاتبة : إيمان سالم
في قرية كفر الفرعونية بمحافظة المنوفية، لم يكن صباح الأحد عاديًا. أصوات الصرخات قطعت صمت الشوارع. شاهيناز وشمس أحمد عبدالله برغوث، شقيقتان شابتان، كانتا في طريقهما للعمل كالمعتاد، ولكن لم تعودا.
كانتا تعملان في مصنع خارج المحافظة لدعم أسرتهم وتحلمان بحياة أفضل. شمس، الأخت الصغرى، كانت تستعد لحفل زفافها القريب. كل التفاصيل كانت جاهزة، من الفستان الأبيض إلى حجز الكوافير، وبدأت الأم بتحضير حلويات الفرح. لكن بدلاً من أن تحظى بالزفاف، حملها الناس إلى مثواها الأخير.
شاهدة من القرية أوضحت لـ«المصري اليوم» أن الشقيقتين كانتا تنتظران وسيلة للعودة للبيت بجانب الطريق عندما صدمتهما سيارة مسرعة فرت دون توقف. تجمع الناس حولهما، لكن الأوان كان قد فات.
سادت حالة من الحزن بين أهالي القرية الذين لم يصدقوا ما حدث. الكل عرف الشقيقتين بطيبتهما واجتهادهما في العمل. جلست الأم تبكي بحرقة قائلة: "كنت أحضر لشمس فستانها، والآن أحضر كفنها. يا رب لا تري أي أم ما رأيت".
علق أحد أقارب الأسرة: "شاهيناز كانت السند الكبير للبيت، وشمس الصغيرة التي كانوا جميعًا يمزحون معها. فجأة اختفى الحلم على الطريق".
وصلت سيارة الإسعاف ونُقلت جثتيهما إلى مستشفى أشمون العام، حيث بدأت النيابة العامة تحقيقاتها وأمرت بتشريح الجثتين للتأكد من تفاصيل الوفاة تمهيدًا للدفن.
في العصر، خرجت جنازتهما من مسجد الجمعية الشرعية، وكان الآلاف يودعون جثمان الشقيقتين وسط الحزن العميق للأسرة وسكان القرية.
كيف يؤثر خبر وفاة شخصيات معروفة على المجتمع؟
ما الذي يدفع لارتكاب جرائم بحق الأطفال؟
هل يواجه الفنانون في مصر صعوبات مادية بعد الشهرة؟
كيف يمكن تقليل حوادث السير بسبب السرعة في مصر؟