الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث في ذكرى تحرير سيناء، مشيرًا إلى أنها تعد رمزًا للصمود والفداء عبر التاريخ. مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من مصر، محفوظة بإرادة شعبها وجيشها وأبنائها الذين دافعوا عن أرضها.
وفي كلمته بمناسبة هذه الذكرى، أوضح السيسي أن الدفاع عن سيناء كان عهدًا ثابتًا في عقيدة المصريين، وجزءًا من أمنهم القومي الذي لا يمكن التفريط فيه.
احتفى الرئيس بالقوات المسلحة التي ضحّت في سبيل حماية الوطن، مشيدًا بدورها بجانب الشرطة المدنية في مكافحة الإرهاب في سيناء.
وفي إطار الدبلوماسية، ذكر السيسي دور مصر القانوني الرائد في إثبات السيادة على طابا عبر تحكيم دولي، مما يعتبر نموذجًا للانتصارات الوطنية.
أثار الرئيس تلاحم الشعب المصري ووعيهم بالتحديات الإقليمية، مما جعلهم قوة داخلية صلبة تصون الوطن.
كما تطرق السيسي إلى الوضع في غزة، مسلطًا الضوء على الأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع هناك. وأكد موقف مصر الثابت بالمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ورفض تهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة وفق خطة عربية إسلامية، مؤكدًا على أهمية تحقيق السلام العادل والدائم بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفق الشرعية الدولية.
وجه الرئيس رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق، ودعا المجتمع الدولي لدعم جهود السلام.
في ختام حديثه، شدد السيسي على أن سعي مصر للتنمية واجب مقدس كما كان تحرير سيناء، مشيدًا بالجهود المبذولة لتحقيق نهضة شاملة في البلاد.
وفي النهاية، كرّم الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل الوطن، مؤكدًا أن مصر ستظل قوية بشعبها وجيشها وتحت رعاية الله.
أما بالنسبة لاستقلال مصر، فقد أُعلن رسميًا في عام 1922 عندما تحول لقب السلطان إلى الملك، ليتوج الملك فؤاد الأول ملكًا على البلاد.
طومان باي كان آخر سلاطين المماليك في مصر، واشتهر بمقاومته للغزو العثماني. بعد معركة الريدانية وهزيمته أمام القوات العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول، أسر طومان باي وعُلق علنًا على باب زويلة في القاهرة عام 1517. هذه المقاومة تُعد من أبرز صفحات التاريخ المصري في مواجهة الغزوات الخارجية.