شهدت منطقة منشأة ناصر بالقاهرة يوم الخميس 9 يناير 2025 حريقًا هائلاً اندلع في مخازن وامتد إلى عدد من المنازل، مُخلفًا حالة من الذعر بين الأهالي.
وقد كشفت مصادر أمنية أن وجود كميات كبيرة من المواد البلاستيكية المُخزنة في المنطقة ساهم بشكل كبير في سرعة انتشار النيران وتفاقم الوضع.
وكانت قد تلقّت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا بنشوب حريق في منطقة منشأة ناصر، وعلى الفور تم توجيه قوات الإطفاء وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وبسبب طبيعة المنطقة التي تتميز بكثافة المباني وضيق الشوارع، إضافة إلى وجود كميات كبيرة من المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال، انتشرت النيران بسرعة كبيرة وامتدت إلى عدد من المنازل المُجاورة، ما استدعى تعزيز قوات الإطفاء والدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وصرّح مصدر أمني مُطلع بأن وجود مخازن تحتوي على كميات كبيرة من المواد البلاستيكية ساهم بشكل كبير في تفاقم الحريق وسرعة انتشاره، وأوضح المصدر أن البلاستيك يُعتبر من المواد سريعة الاشتعال، وعند احتراقه يُنتج أدخنة كثيفة وسامة تُعيق عمليات الإطفاء وتُشكل خطرًا على صحة المواطنين ورجال الإطفاء، وقد ساهمت هذه العوامل في صعوبة السيطرة على الحريق في البداية، واستدعت جهودًا مُكثفة من قوات الحماية المدنية.
وبذلت قوات الحماية المدنية جهودًا مضنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المزيد من المنازل. وقد استغرقت عمليات الإطفاء عدة ساعات بسبب حجم الحريق وطبيعة المواد المُشتعلة، وقد تم فصل التيار الكهربائي عن المنطقة كإجراء احترازي لتسهيل عمليات الإطفاء ومنع حدوث أي ماس كهربائي قد يُزيد من الوضع سوءًا. وقد ساهم تعاون الأهالي مع قوات الحماية المدنية في تسهيل الوصول إلى أماكن الحريق والسيطرة عليه.
ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن حجم الخسائر المادية والبشرية حتى الآن، إلا أن التقارير الأولية تُشير إلى تضرر عدد من المنازل والمخازن. وقد بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، وتحديد ما إذا كان هناك أي إهمال أو تقصير قد ساهم في وقوعه، وسيتم الاستماع إلى أقوال شهود العيان والمتضررين لتحديد ملابسات الحادث بشكل كامل.
وقد تسبب الحريق في حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة، حيث اضطر العديد منهم إلى إخلاء منازلهم خوفًا من امتداد النيران، وقد قامت الجهات المعنية بتوفير أماكن إيواء مؤقتة للأسر المُتضررة، وتقديم الدعم اللازم لهم.