الكاتبة : آية عادل
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 15 يناير 2025م، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن.
وفي كلمة له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أشاد السيسي بالجهود الكبيرة التي بذلت على مدار أكثر من عام، والتي أسفرت عن التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكداً أن الوساطة المشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية كانت حاسمة في الوصول إلى هذه الخطوة، وأعرب عن أمله في أن يُسهم وقف إطلاق النار في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، داعياً إلى ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة أهالي غزة.
وقال السيسي في كلمته: "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية"، وأضاف أنه "ومع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع".
وأكد السيسي أن مصر ستظل وفية لعهدها في دعم السلام العادل والوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن مصر ستكون شريكاً مخلصاً في تحقيق هذا السلام.
وفي نفس السياق، أعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء اليوم عن توصل حركة "حماس" وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن في مؤتمر صحفي أنه تم الاتفاق على تبادل الأسرى والرهائن، وعودة الهدوء المستدام، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين.
إلى أن الجهود المشتركة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية أسفرت عن هذا الاتفاق، وأن العمل جارٍ على إنهاء الإجراءات التنفيذية له، حيث من المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 19 يناير الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب بين "حماس" وإسرائيل بدأت في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته "حماس" على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة ودمار هائل، كما أسفر الهجوم عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز عدد من الرهائن، مما جعل الجهود الدولية لحل النزاع والحفاظ على السلام في المنطقة أكثر إلحاحًا.