إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم، قدّم طبيب أمريكي حيلة بسيطة وفعّالة قد تستغرق دقيقة واحدة، يمكنها تهدئة الأعصاب سريعًا عن طريق إيهام الجسم بأنه في حالة استرخاء.
وفقًا للدكتور جو ويتينجتون، طبيب غرفة الطوارئ في الولايات المتحدة، يمكن للتحكم في حركة العين وتركيزها على هدف معين أن يعيد الشعور بالهدوء، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
في فيديو نشره على تيك توك وشاهده ما يزيد عن 20,000 شخص، دعا الناس لتجربة ما يُعرف بـ"تقنية تتبع اللانهاية". تتضمن هذه التقنية رفع إصبع وتتبّع شكل اللانهاية ببطء. قال الدكتور جو: "خلال تتبعك لشكل اللانهاية، يتواصل العقل مع جهازك الدهليزي المسؤول عن توازن الجسم وحركات العين".
بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يتم تنشيط الجهاز الدهليزي -الموجود داخل الأذن الداخلية- بالحركة لأعلى أو لأسفل وللخلف أو للأمام. التركيز على الحركات البطيئة والمعتادة هو أحد الأساليب المقترحة لتهدئة الجهاز الدهليزي. على الرغم من أن هذه التقنية ليست بديلًا عن المساعدة المهنية، إلا أن العديد أشادوا بنصيحة الدكتور ويتينجتون لتخفيف التفكير المفرط الذي يرافقنا ليلاً.
تلقى الطبيب تعليقات مشجعة حيث قال أحد مستخدمي تيك توك: "لم أكن أفهم سبب قيامي بذلك.. لكنه أصبح منطقيًا الآن". وقارنها آخرون بمقاربة علاج إزالة التحسس وإعادة المعالجة بحركة العين، المعروف بـEMDR، الذي وُجد أنه يخفف من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
علق شخص آخر: "هذا العلاج يشبه EMDR تقريبًا. العلم وراءه مذهل!". وأضاف آخر: "إبداع منزلي لعلاج EMDR". بينما قال ثالث: "يبدو أن الآليات العلمية للعلاج هي نفسها".
يُوصي المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية NICE باستخدام علاج EMDR للمساعدة في حالات اضطراب ما بعد الصدمة بجانب العلاجات الكلامية الأخرى.
مع أن هذه الطريقة ليست بديلاً للمعالجة المهنية، إلا أن الكثيرين أعربوا عن تقديرهم لنصيحة الدكتور ويتينجتون في التعامل مع التفكير الزائد خلال الليل.
يُعتقد أن هذه التقنية تُحفز الجانبين الأيسر والأيمن من الدماغ بالتناوب، مما يساعد على الوصول إلى اللاوعي ومعالجة المعلومات المخزنة فيه وتأثيرها على الشخص.
تشير الدراسات حول النوم والأرق إلى أن الأفراد يحتاجون عادةً بين 10 إلى 20 دقيقة للنوم بعد إطفاء الأنوار، ذلك وفقاً للأكاديمية الوطنية الأمريكية للنوم.
وجدت دراسة العام الماضي أن واحدًا من كل ستة بريطانيين يعاني من الأرق، رغم أن 65% منهم لا يطلبون مساعدة لحل مشاكل النوم. كشف استطلاع أجرته مؤسسة النوم الخيرية أن تسعة من كل عشرة أشخاص يواجهون مشاكل في النوم، بينما يمارس نصفهم سلوكيات خطيرة عند عدم القدرة على النوم.
ينصح الخبراء بأن الاستيقاظ ليلاً لا يعني بالضرورة الإصابة بالأرق، والذي يؤثر على ما يصل إلى 14 مليون بريطاني. لكن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى تدهور التركيز وزيادة خطر السمنة وأمراض القلب والسكري.