كشف عدد من ضحايا منصة FBC في مدينة سمنود بمحافظة الغربية عن تفاصيل عمليات النصب التي تعرضوا لها بعد استثمار أموالهم طمعًا في تحقيق أرباح سريعة.
وأوضحت ولاء، إحدى ضحايا التطبيق الإلكتروني FBC، في بث مباشر عبر صفحة «المصري اليوم»، أنها تعرفت على المنصة من خلال صديقة دعتها للاشتراك بها والاستثمار فيها، مشيرة إلى أن العمل يعتمد على مهام بسيطة مثل مشاهدة الفيديوهات أو مشاركة محتويات الوسائط على المنصات الاجتماعية، مقابل أرباح يومية.
وأضافت ولاء أن الاشتراك في المنصة كان يتطلب دفع مبلغ مبدئي يسمى "سند وظيفي"، وهو وسيلة لإظهار جدية المشترك ويُقال إنه يُسترد بعد عام، مع زيادة الأرباح اليومية وفق حجم الإيداع. وذكرت أنها بدأت بإيداع مبلغ 3600 جنيه وتلقت في البداية أرباحًا، مما شجعها على إيداع مبلغ أكبر بلغ 11200 جنيه. كانت تحصل على أرباح يومية تبلغ 490 جنيهًا مقابل تنفيذ المهام، بالإضافة إلى مكافآت إضافية في حال تمكنت من إضافة أصدقاء أو أفراد من العائلة إلى المنصة.
وأشارت ولاء إلى أن عددًا كبيرًا من سكان مدينتي سمنود والمحلة الكبرى شاركوا في منصة FBC، التي بدأت نشاطها وفق المعلومات المتوفرة في يونيو الماضي. وأكدت أن الأرباح كانت تُصرف كل يوم خميس، إلا أن المنصة توقفت عن الدفع منذ حوالي أسبوعين، بحجة الاحتفال بعيد الشجرة أولاً ثم بدعوى أخرى غير معلومة. لاحقًا، اكتشف المشتركون أن الأمر كان عملية نصب.
من جانبها، تحدثت فوزية محمد عن تجربتها قائلة إن زوجها تعرّف على المنصة أثناء جلوسه بأحد مقاهي مدينة سمنود، حيث نصحه أحد أصدقائه بالاستثمار بها نظرًا للأرباح المرتفعة التي تقدمها. وأوضحت أنهم بدأوا المشاركة في يناير الماضي بعد دفع مبلغ 11200 جنيه، لكنهم لم يستردوا سوى 4000 جنيه قبل أن تُغلق المنصة.
فوزية طالبت بالقبض على القائمين على المنصة واستعادة الأموال التي سرقت منهم، مؤكدة أنها كانت مدخرات عمرهم.
وفي تطور للأحداث، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على عدد من المتورطين في إدارة منصة FBC وبحوزتهم مبالغ مالية تُقدر بحوالي مليوني جنيه، بالإضافة إلى عدد كبير من شرائح الهواتف المحمولة.