الكاتبة : آية عادل
أعلن الملياردير الأمريكي بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عن عزمه التبرع بما يقارب 200 مليار دولار، أي ما يعادل 99% من ثروته، لمؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الخيرية. يأتي هذا القرار في إطار خطة تمتد لعشرين عامًا، تنتهي في 31 ديسمبر 2045، حيث يعتزم غيتس إغلاق المؤسسة بعد توزيع كامل ثروته.
دوافع القرار
أوضح غيتس أن هذا القرار جاء نتيجة لتأثير عمل مؤسسته في توزيع اللقاحات للأمراض القابلة للعلاج، مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، والتي لا تزال تقتل الكثيرين في العالم الثالث. كما أشار إلى "تباطؤ التقدم" في مجال المساعدات الإنسانية، بسبب تقليص التمويل من قبل الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة النزاعات في أوكرانيا وإسرائيل.
التأثير على قائمة الأثرياء
من المتوقع أن يؤدي هذا التبرع إلى انخفاض ثروة غيتس بنسبة 99%، مما يجعله يخرج من قائمة أغنى أغنياء العالم. وقد صرح غيتس بأنه لا يخطط لترك ثروة ضخمة لأولاده، حيث سيحصل كل منهم على مبلغ 10 ملايين دولار فقط، لتشجيعهم على العمل الجاد وعدم الاعتماد على المال.
تاريخ المؤسسة الخيرية
تأسست مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" في عام 2000، وتهدف إلى مكافحة الأمراض المعدية، تحسين التعليم، وتعزيز المساواة بين الجنسين. منذ تأسيسها، تبرع غيتس بأكثر من 100 مليار دولار من ثروته الخاصة، مما يجعلها واحدة من أكبر المنظمات الخيرية في العالم.
رسالة غيتس للمجتمع
في ختام تصريحاته، أكد غيتس: "آمل أن أظل على قيد الحياة عندما ننتهي من العشرين عامًا، لكنني سأدخر القليل لأتمكن من شراء الهامبرغر بقدر ما أحتاج". وأضاف: "سيقول الناس الكثير عني عندما أموت، لكنني عازم على ألا يكون من بين هذه الأقوال 'لقد مات غنيا'".