الكاتبة : أمل شريف
توجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في زيارة نادرة إلى السفارة الروسية في بيونغ يانغ يوم الجمعة، برفقة ابنته، حيث جدد التأكيد على "التحالف الذي لا يُقهر" بين كوريا الشمالية وروسيا. في الوقت نفسه، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنرالات الكوريين الشماليين في موسكو.
خلال الزيارة، هنأ كيم روسيا بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأكد على أهمية تعزيز العلاقة التاريخية العريقة التي تربط بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا، مشددًا على "الأساس الأيديولوجي النبيل" لهذا التحالف، كما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
رافق كيم ابنته في مناسبات متعددة مؤخرًا، وهو ما ترى فيه الاستخبارات الكورية الجنوبية إشارات محتملة لخلافة مستقبلة له.
دعم نشر كوريا الشمالية غير المسبوق لآلاف الجنود، بالإضافة إلى كميات ضخمة من الذخائر والمعدات العسكرية، روسيا في صمودها ضد الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الغربية. وقد أسهم ذلك في تعزيز العلاقات بين الدولتين المعزولتين اقتصاديًا وسياسيًا.
بعد أكثر من ثلاث سنوات من الغزو الشامل لأوكرانيا، نظمت روسيا عرضًا عسكريًا احتفالًا بذكرى الحرب العالمية الثانية حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي موسكو، تصافح بوتين مع الجنرالات الكوريين الشماليين بعد العرض، وتبادل العناق مع الجنرال كيم يونغ بوك، الذي يعد شخصية رئيسية في وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا، بالرغم من العقوبات المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
شكر كيم بوتين على دعمه وتمنياته لجنود بلاده، حيث قال بوتين في مقطع فيديو متداول: "أطيب التمنيات لجميع محاربيكم".
ترافق كيم في الزيارة الجنرال سين كوم تشول، الذي تم إدراجه في القائمة السوداء الكورية الجنوبية بسبب تورطه في الحرب الأوكرانية. ووفقًا للاستخبارات الكورية الجنوبية، فقد سقط حوالي 600 جندي كوري شمالي خلال القتال إلى جانب روسيا في تلك الحرب من بين 15 ألف جندي تم إرسالهم.
في المقابل، يبدو أن بيونغ يانغ قد حصلت على دعم تقني في مجالات الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للطائرات من روسيا، كما أفادت كوريا الجنوبية. وتؤكد كل من بيونغ يانغ وموسكو نفيهما القيام بأي تجارة أسلحة، على الرغم من اعترافهما بنشر قوات كورية شمالية على الجبهة في منطقة كورسك الروسية.