تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء، متخلية عن جزء من المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، حيث أثرت زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة وتلاشي المخاوف بشأن إمدادات ليبيا على الأسواق. ومع ذلك، كانت التوقعات بشأن الرسوم الجمركية المحتملة من الولايات المتحدة على الواردات من كندا والمكسيك قد حدّت من شدة هذه الخسائر.
وبحلول الساعة 0708 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سبعة سنتات، أي بنسبة 0.1%، لتستقر عند 77.42 دولار للبرميل. من جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنفس المقدار، إلى 73.70 دولار للبرميل.
وأوضحت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا في سنغافورة، أن "الأسواق تواجه ضغوطاً نتيجة الطلب، وفي الوقت نفسه، يؤثر تراجع الضغوط على جانب العرض بنفس القدر على أسعار النفط". وأضافت أنها "تعيش حالة من الترقب بسبب خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط الأمريكي، حيث يتطلعون لمزيد من الوضوح بشأن سياساته في مجال الطاقة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بدأ الأسبوع الماضي ولايته بإصدار عدة أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز إنتاج البلاد من النفط والغاز الطبيعي.
وأفادت مصادر من السوق اليوم الثلاثاء، بناءً على أرقام معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، بياناتها الأسبوعية في الساعة 1530 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء.
وأشار تشيوكي تشين، كبير المحللين في سنوارد تريدينج بطوكيو، إلى أن زوال المخاوف حيال الإمدادات في ليبيا قد أسهم أيضاً في زيادة ضغوط البيع. حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة يوم الثلاثاء أن النشاط التصديري يسير بشكل طبيعي بعد إجراء محادثات مع المحتجين الذين كانوا يطالبون بوقف التحميلات في أحد الموانئ النفطية الرئيسية.