الكاتبة : آية عادل

شهد شمال قطاع غزة حادثًا أمنيًا وصفته مصادر إسرائيلية بـ "الصعب"، حيث لقي ثلاثة جنود إسرائيليين مصرعهم وأصيب عشرة آخرون، بينهم حالات خطيرة، نتيجة انهيار مبنى مفخخ، وتشير التقارير الأولية إلى أن قوة من لواء ناحال التابع للجيش الإسرائيلي كانت متواجدة داخل المبنى عندما تم تفجيره، ما أدى إلى انهياره عليهم.

    وقع الحادث في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تحصنت قوة من لواء ناحال داخل مبنى. وبحسب مصادر إعلامية، يُعتقد أن المبنى تم تفجيره عن بُعد، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل على الجنود المتواجدين داخله، وقد هرعت قوات الإنقاذ والإسعاف الإسرائيلية إلى مكان الحادث، وقامت مروحيات تابعة للجيش بنقل المصابين إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب لتلقي العلاج.

   وتضاربت الأنباء حول العدد الدقيق للقتلى، حيث ذكرت بعض المصادر أن عدد القتلى وصل إلى خمسة جنود، بالإضافة إلى إصابة 14 جنديًا على الأقل وضابط كانوا نائمين في المبنى وقت التفجير، إلا أن التأكيد الرسمي من الجيش الإسرائيلي حتى الآن يشير إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة.

   ووصف الإعلام الإسرائيلي الحادث بـ "الحدث الأمني الصعب"، وأشار إلى أنه يُعدّ ضربة جديدة لقوات الجيش في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة،  ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول ملابسات الحادث.

   ويأتي هذا الحادث في سياق العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تشهد مقاومة شديدة من الفصائل الفلسطينية، وتشير التقارير إلى أن المقاومة الفلسطينية تعتمد على تكتيكات مختلفة، منها: زرع العبوات الناسفة واستهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.

   ويُذكر أن هذا الحادث يأتي بعد يومين من إصابة ثمانية جنود إسرائيليين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى بجباليا شمال قطاع غزة، ويُعتبر هذا التصعيد مؤشرًا على تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

   وبشكلٍ عام يُعدّ انهيار المبنى المفخخ شمال قطاع غزة وما أسفر عنه من قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي تطورًا خطيرًا يُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، ويُسلّط الحادث الضوء على التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات مؤثرة.