الكاتبة : أمل شريف

أفاد مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين بأن المجلس الأمني المصغر، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد صوّت على توسيع الهجوم العسكري ضد حركة حماس، بهدف السيطرة على قطاع غزة بالكامل واحتلال أراضيه. وأشارت تقارير من هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان"، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن الخطة الجديدة ستكون تدريجية وستحتاج لعدة أشهر، حيث ستبدأ القوات بالتركيز على منطقة واحدة داخل القطاع المحاصر.

هذا الجدول الزمني قد يتيح فرصة لمحادثات حول وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكره زئيف إلكين، وزير الطاقة في الحكومة الإسرائيلية.

وقال إلكين للقناة: "لدينا فرصة سانحة حتى انتهاء زيارة الرئيس ترامب للشرق الأوسط، بشرط أن تدرك حماس جديتنا".

بعد أن سيطرت إسرائيل بالفعل على حوالي ثلث مساحة غزة، استأنفت عملياتها البرية في مارس الماضي بعد انهيار الهدنة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي استمرت شهرين. ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على إدخال المساعدات إلى القطاع.

وأضاف إلكين أن القوات الإسرائيلية ستحتفظ الآن بالأراضي التي تسيطر عليها، بدلاً من القيام بغارات مؤقتة، حتى يتم هزيمة حماس أو موافقة الحركة على نزع سلاحها والخروج من غزة.

وفي هذا السياق، استبعدت حركة حماس الاستجابة لدعوات نزع السلاح، ولم تقدم إسرائيل رؤى واضحة حول مستقبل غزة بعد الحرب، حيث تواجه ضغوطًا دولية لإنهاء الحملة التي أدت إلى نزوح غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما جعلهم يعتمدون بشكل متزايد على المساعدات المتناقصة بفعل الحصار.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الخطة الجديدة ستعمل على نقل السكان المدنيين إلى جنوب القطاع، مع العمل على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس، رغم أن الحصار سيبقى قائمًا.

فيما يتعلق بالجهود الإنسانية، رفضت الأمم المتحدة يوم الأحد الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات، التي وصفها بالمراكز الإسرائيلية. كما صرح يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، بأن إسرائيل تسعى إلى فرض إغلاق على نظام توزيع المساعدات في غزة.

وقال إيجلاند: "إنهم يريدون التحكم في جميع مساعدات المدنيين وعسكرتها، وإجبارنا على توزيع الإمدادات وفق نقاط توزيع يحددها الجيش الإسرائيلي، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر. المجلس النرويجي للاجئين يتمسك بمبادئه الإنسانية، وسيرفض بالتعاون مع كافة المنظمات الشريكة المشاركة في هذا المخطط الجديد".

وفي سياق متصل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، يوم الأحد أن الجيش بدأ بالفعل بإصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط، سعيًا لتوسيع نطاق الحملة على غزة. وحذر الوزراء من أهمية السماح بدخول المساعدات إلى غزة في القريب العاجل، حسبما أفادت قناة كان.