من المقرر أن تقوم حركة حماس بإطلاق سراح ستة رهائن آخرين من غزة يوم السبت، وذلك في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. جاء ذلك بعد أن أكدت إسرائيل أن الجثة التي تم تسليمها قبل ساعات تعود للرهينة شيري بيباس.

وقد تعرضت الهدنة الهشة بين إسرائيل ومقاتلي حماس للتهديد بعد خطأ في التعرف على جثة أُطلقت يوم الخميس، حيث تم اعتبارها جثة بيباس، التي كانت قد اختُطفت مع أطفالها وزوجها خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.

لكن في وقت متأخر من يوم الجمعة، سلمت حماس جثة أخرى، أكدت عائلتها أنها تعود لشيري. وأفادت العائلة في بيان بأن معهد الطب الشرعي الإسرائيلي قد تعرف عليها، مضيفةً: "أعيدت شيري إلى منزلها".

وفي غزة، تجمعت عناصر من حماس في منطقتي رفح والنصيرات، حيث من المتوقع تسليم ستة رهائن أحياء إلى الصليب الأحمر، الذي وصل إلى الموقع الأول ليقوم بنقلهم إلى القوات الإسرائيلية. هؤلاء هم آخر الرهائن الأحياء من مجموعة مكونة من 33 رهينة، من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.

من بين هؤلاء الرهائن، تم اختطاف أربعة منهم، وهم إيليا كوهين (27 عامًا)، تل شوهام (40 عامًا)، عمر شيم طوف (22 عامًا)، وعمر فينكرت (23 عامًا)، خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، تحتجز حماس اثنين آخرين، هما هشام السيد (36 عامًا) وأفيرا منجيستو (39 عامًا)، منذ دخولهما غزة بشكل منفصل قبل نحو عقد من الزمن.

في المقابل، من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح 602 سجين ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها، كجزء من عملية تبادل مستمرة. من بين هؤلاء، يوجد 445 من سكان غزة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب، بالإضافة إلى عدد من المدانين الذين يقضون فترات طويلة أو مدى الحياة، بحسب ما ذكرته حماس.

عائلة بيباس تمثل رمزًا للصدمة التي عانت منها إسرائيل في ذلك اليوم. وقد أثار خطأ التعرف على رفات شيري بيباس، بالإضافة إلى تسليم الجثث من قبل حماس، موجة من الغضب بين الإسرائيليين. وكان زوجها ياردن قد أُطلق سراحه في الأول من فبراير بعد أن تم اعتقاله ومساعدته بشكل منفصل عن أسرته.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن تقييمات المخابرات وتحليل الطب الشرعي لجثتي كفير بيباس، الذي كان عمره عشرة أشهر، وشقيقه أرييل، البالغ من العمر أربع سنوات، أظهرت أنهما قُتلا عمدًا على يد خاطفيهما. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نتائج الطب الشرعي أن بيباس قُتلت على الأرجح مع أطفالها.

وذكرت عائلتها في بيان: "قُتلت شيري في الأسر وعادت الآن إلى منزل أبنائها وزوجها وشقيقتها وجميع أفراد أسرتها لتجد الراحة".