الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح يوم الخميس بأن إسرائيل ستقوم بتسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء العمليات القتالية وإعادة توطين سكان القطاع في مناطق أخرى. هذا الاقتراح يعني أن الولايات المتحدة لن تحتاج إلى نشر أي قوات على الأرض في القطاع.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من موجة انتقادات عالمية لخطوة ترامب المعلنة، حيث كشف عن نيته تحويل غزة إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط". في أعقاب ذلك، دعت إسرائيل جيشها للاستعداد لعملية "المغادرة الطوعية" لسكان القطاع.
وفي تعليقاته على منصة "تروث سوشال"، أوضح ترامب رؤيته لمشروعه، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة بمجرد انتهاء القتال". وذكر أنه سيتم بالفعل نقل الفلسطينيين إلى "مجتمعات أكثر أمانًا وجمالاً"، تضم منازل جديدة وحديثة. وأضاف: "لن يكون هناك وجود لقوات أمريكية في القطاع".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه أعطى تعليماته للجيش لتطوير خطة تتيح للسكان الذين يرغبون في مغادرة غزة الخروج طوعًا. وقال كاتس: "أتفق مع رؤية الرئيس ترامب الطموحة، ويجب أن يُتاح لسكان غزة خيار المغادرة بحرية كما يحدث في جميع أنحاء العالم". وأوضح كاتس أن الخطة المقترحة ستشمل فتح معابر برية وخيارات للسفر عن طريق البحر والجو.
تصريحات ترامب غير المتوقعة والتي أُعلن عنها يوم الأربعاء أثارت غضبًا واسعًا في الشرق الأوسط، حيث جاءت في وقت حساس تُجرى فيه الترتيبات لمفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي يهدف لإنهاء 16 شهرًا من الصراع في غزة.
فيما عبّرت السعودية عن رفضها الشديد للمقترح، وصرّح العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، الذي من المقرر أن يلتقي ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، بأنه يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضٍ جديدة.