الكاتبة : آية عادل

هزّ زلزال قوي بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر دولة إثيوبيا، وذلك بحسب ما أفاد به المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل منذ قليل

  وقد أثار هذا الزلزال الذي وقع بالقرب من منطقة أسبى تيفيري في إقليم أوروميا، على بعد حوالي 54 كيلومترًا غرب شمال غرب المدينة،  مخاوف من احتمالية وجود نشاط بركاني مصاحب.

  ويأتي هذا الزلزال في أعقاب سلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها إثيوبيا مؤخرًا، بما في ذلك زلزال بقوة 5.0 درجة بالقرب من أواش فنتالي في 29 ديسمبر 2024، بالإضافة إلى حوالي سبع هزات أخرى تم تسجيلها في ذلك اليوم، كما شهدت المنطقة نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث تم تسجيل حوالي 90 زلزالًا. وقد تسببت بعض هذه الهزات في أضرار هيكلية للمنازل وشقوق أرضية، كما حدث في زلزال 6 أكتوبر 2024 بالقرب من جامعة سامارا

 وتزامن وقوع الزلزال مع تقارير عن ثوران بركاني في منطقة عفار شمال إثيوبيا، وهو ما يزيد من المخاوف من احتمالية وجود علاقة بين النشاط الزلزالي والنشاط البركاني في المنطقة، وقد أفادت وسائل إعلام محلية بأن الثوران البركاني وقع في بلدة سيغينتو في دوليتشا بمنطقة عفار.

 وحتى الآن، لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية كبيرة أو أضرار مادية جسيمة نتيجة للزلزال الأخير. ومع ذلك، فإن السلطات الإثيوبية والمنظمات المعنية تتابع الوضع عن كثب، وتقوم بتقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان.

 وبشكلٍ عام يشكل هذا الزلزال الأخير وتزايد النشاط الزلزالي في إثيوبيا حدثًا يستدعي الانتباه والمتابعة، وعلى الرغم من عدم ورود أنباء عن خسائر كبيرة حتى الآن، إلا أن استمرار هذه الهزات، بالتزامن مع التقارير عن نشاط بركاني يفرض ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، وإجراء المزيد من الدراسات لتقييم الوضع بشكل دقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان والمنشآت، ومن الضروري أيضًا توعية السكان بالإجراءات الواجب اتباعها في حالة وقوع زلازل أو نشاط بركاني.

  ويُذكر إن سلسلة الزلازل المتتالية هذه بإثيوبيا  أثارت تساؤلات حول احتمالية وجود علاقة بينها وبين اكتمال تخزين المياه في سد النهضة. ومع ذلك، فإن مراكز الزلازل الأخيرة تبعد حوالي 500-600 كم عن سد النهضة، ما يقلل من احتمالية وجود خطر مباشر على السد في الوقت الحالي.