الكاتبة : أمل شريف
(رويترز) قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الجمعة إن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تُمنح فرصة لمعالجة وجود المسلحين الأكراد في البلاد، وأكد أن الجيش التركي سيتحرك إذا لم تفعل ذلك. ومنذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي على يد المتمردين - الذين تدعم تركيا بعضهم منذ سنوات - قالت أنقرة مرارًا وتكرارًا إن ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية يجب أن تتفكك وتتخلى عن أسلحتها وتجبر مقاتليها الأجانب على مغادرة سوريا.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي في اسطنبول "نرى أن هناك أجندة في الإدارة الجديدة لإنهاء الاحتلال والإرهاب الذي خلقته وحدات حماية الشعب في المنطقة". وأضاف "نعتقد أنه يجب منحهم فرصة لتحقيق ذلك. نحن ننتظر هذا الآن"، دون أن يوضح إلى متى ستنتظر تركيا. وهددت أنقرة بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية التي تسيطر على شمال شرق سوريا إذا لم تتم تلبية مطالبها.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية مرتبطة بمسلحين يشنون تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية. وتعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وقال فيدان إنه لا يتوقع أي مشاكل مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في سوريا على الرغم من دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، حتى لو كان هذا الأمر من اختصاص الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.