سجل عماد ديالو ثلاثية رائعة في الدقائق الأخيرة، ليقود مانشستر يونايتد لتحقيق فوز درامي 3-1 على ساوثهامبتون، صاحب المركز الأخير في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، خلال مباراة مثيرة أقيمت يوم الخميس.

على الرغم من التطلعات الكبيرة ليونايتد لتحقيق الانتصار على ساوثهامبتون المتعثر، إلا أن بداية المباراة لم تكن مبشرة. ظهر الفريق المضيف بمستوى باهت منذ الدقيقة الأولى، مما سمح لساوثهامبتون بالتفوق وتسجيل هدف التقدم المستحق عبر خطأ من مانويل أوجارتي في مرماه قبيل نهاية الشوط الأول.

مع اقتراب المباراة من نهايتها، بدا أن مانشستر يونايتد في طريقه لتلقي خسارة جديدة على ملعبه. ولكن، في الشوط الثاني، تغير الإيقاع تمامًا. تمكّن ديالو من تسجيل هدف التعادل قبل ثماني دقائق فقط من النهاية. وعاد اللاعب الإيفواري ليكمل الانتفاضة بإحراز هدف حاسم في الدقيقة 90. ثم أضاف هدفه الثالث في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليحقق الهاتريك ويقود فريقه للفوز.

بفضل هذا الانتصار، أصبح رصيد مانشستر يونايتد 26 نقطة من 21 مباراة، ما رفعه إلى المركز الثاني عشر في ترتيب الدوري، في موسم مليء بالإحباطات بالنسبة لأنصاره. من جهة أخرى، تجمد رصيد ساوثهامبتون عند 6 نقاط فقط، ليظل بعيدًا بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان، في ظل معاناة الفريق من شبح الهبوط.

بعد المباراة، أعرب عماد ديالو عن سعادته بتحقيق الفوز قائلاً في تصريح لشبكة "تي إن تي سبورتس": "في كرة القدم، يجب أن تؤمن دائمًا. أنا سعيد للغاية بهذا الفوز. نعلم أننا نملك لاعبين موهوبين، لكننا بحاجة للعمل بجدية في الثلث الأخير من الملعب. لقد أظهرنا في النهاية اليوم أننا كنا الفريق الأفضل على أرضية الملعب".

وعلى الرغم من التحسن النسبي في أداء مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم، إلا أن الفريق خاض هذا اللقاء بهدف تفادي هزيمة رابعة متتالية على أرضه في الدوري، وهو سيناريو لم يحدث منذ عام 1934. إلا أن ما جرى في الشوط الأول من المباراة أظهر استمرار مشكلات الفريق، حيث بدا يونايتد منعدم الثقة وسيطر عليه الأداء الباهت. وأضاع أليخاندرو جارناتشو، الذي عاد للمشاركة بعد غياب طويل، فرصة ثمينة للتسجيل، بينما تفوق الزوار في خلق الفرص الأخطر خلال الشوط الأول.

انتصار مانشستر يونايتد لم يغير تمامًا النظرة العامة إلى موسم الفريق، ولكنه قدم بريق أمل لجماهيره في إمكانية بناء اللحظة وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.