عمت الفرحة والبهجة شوارع غزة، اليوم، بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تم بفضل جهود الوساطة التي بذلتها مصر وقطر، وقد شهدت غزة حالة من الاحتفالات الشعبية، حيث خرج الآلاف من المواطنين إلى الشوارع للاحتفال بالهدنة التي من شأنها أن تضع حدًا للمعاناة المستمرة جراء التصعيد العسكري الأخير.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أيام من التوترات والاشتباكات العنيفة بين الطرفين، التي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى من الجانبين، فضلاً عن دمار واسع في البنية التحتية للقطاع. وقد ساهمت الدبلوماسية المصرية القوية، مدعومةً بالدور القطري الفاعل، في تحقيق هذا الاتفاق الذي سيسهم في وقف العنف وفتح المجال للجهود الإنسانية والإغاثية في القطاع.
وقالت مصادر دبلوماسية في القاهرة والدوحة إن المحادثات المكثفة بين الطرفين أسفرت عن التوصل إلى "إعلان هدنة شامل"، حيث ستنتهي كافة الأعمال العسكرية على الجانبين في وقت قريب، وأضافت المصادر أن كلا من مصر وقطر لعبتا دورًا رئيسيًا في تحفيز الأطراف المعنية على الالتزام بالهدنة، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في أسرع وقت ممكن.
وفي هذا السياق، أشاد المسؤولون الفلسطينيون بالجهود المصرية والقطرية، معتبرين أنهما كانتا المفتاح في الوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة، وأكدوا أن هذه الهدنة تعد فرصة هامة لبدء مرحلة جديدة من التهدئة واستعادة الاستقرار في غزة، التي طالما عانت من ويلات الحروب والاعتداءات.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة أن هذا الاتفاق يساهم في التخفيف من معاناة المواطنين في القطاع، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن هذه الخطوة تشكل بداية لتعاون أكبر بين الأطراف المعنية من أجل تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وفي ظل هذه الأجواء الاحتفالية في غزة، يبقى الأمل في أن يكون هذا الاتفاق بداية لتسوية أوسع وأكثر استدامة، تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.