تعرض بيت هيجسيث، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب وزير الدفاع، لاستجواب مكثف من قِبل الديمقراطيين، حيث ركز النقاش على مجموعة من القضايا تضمنت قلة خبرته، والاتهامات الموجهة له بالشرب المفرط، ومواقفه السابقة المعادية لدور النساء في الجيش. ورغم ذلك، تمكن هيجسيث من الحصول على دعم الجمهوريين إلى حد كبير خلال جلسة تأكيد ترشيحه التي عُقدت يوم الثلاثاء.
هيجسيث، المعروف بدوره كمقدم برامج سابق في قناة "فوكس نيوز"، يُعد واحدًا من أكثر المرشحين إثارة للجدل لمنصب وزير الدفاع. وخلال الجلسة، طُرح سؤال حساس عليه بشأن احتمالية إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون إذا أصبح مسؤولًا عن وزارة الدفاع، وهو سيناريو أول من أشار إليه تقرير لوكالة رويترز. لم ينفِ هيجسيث هذا الاحتمال صراحة، بل أكد أنه سيقوم بإجراء مراجعة شاملة، وقال: "سيتم تقييم كل ضابط رفيع بناءً على الكفاءة والمعايير والقدرة على القتل، إضافة إلى الالتزام بالأوامر القانونية التي تصدر له".
وفيما يتعلق بموقفه من النساء في الأدوار القتالية، وهو الذي كان يعارضه بشدة في الماضي، تراجع هيجسيث عن تلك المواقف خلال جلسة الاستماع، في محاولة لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة له.
غير أن ترشيحه لم يخلُ من الجدل، حيث أُثيرت مخاوف بشأن سلسلة من الحوادث السابقة التي تخصه، بما في ذلك مزاعم اعتداء جنسي تعود إلى عام 2017، والتي لم تنتهِ بتوجيه أي اتهامات رسمية، ويصر هيجسيث على نفيها تمامًا. كما وُجهت إليه اتهامات بالإفراط في تعاطي الكحول وسوء الإدارة المالية أثناء عمله في منظمات تهتم بشؤون المحاربين القدامى. وفي رده، تعهد هيجسيث بالامتناع عن شرب الكحول إذا تم تأكيد تعيينه، واعترف بارتكاب أخطاء مالية لكنه شدد على أنه لم يرتكب أي مخالفات قانونية.