الكاتبة : أمل شريف
يجتمع المفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، لإتمام التفاصيل النهائية لخطة تهدف إلى إنهاء النزاع العسكري في غزة، الذي تسبب في تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. يأتي ذلك بعد إشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحجوزين. وأوضح مسؤول مطلع على سير المفاوضات أن الوسطاء قاموا بتسليم مسودة نهائية للاتفاق لكل من إسرائيل وحركة حماس يوم الاثنين.
وأفاد مصدر فلسطيني قريب من المحادثات لوكالة رويترز بأنه يتوقع الإعلان عن الاتفاق الثلاثاء إذا ما "أخذت الأمور مجراها الطبيعي". وقد شارك في هذه المفاوضات عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم مدير "الموساد" ديفيد برنياع، ومدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) رونين بار، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي القادم إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الأمريكي المنتهية ولايته بريت ماكجورك، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مسعى لتحقيق اختراق يُمهد للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال الرئيس الأمريكي بايدن يوم الاثنين: "هذا الاتفاق... سيسهم في تحرير الرهائن، ووقف القتال، وتعزيز أمن إسرائيل. كما أنه سيمكننا من تقديم مساعدات إنسانية أوسع للفلسطينيين الذين تحملوا معاناة هائلة نتيجة هذه الحرب التي أشعلتها حماس".
في حال نجاح الخطة، فإن وقف إطلاق النار التدريجي قد يكون تتويجًا لأكثر من عام من المحادثات المتقطعة، مما يمهد الطريق لأكبر عملية إطلاق سراح للرهائن الإسرائيليين منذ الأيام الأولى للصراع، حينما أطلقت حماس نحو نصف أسراها مقابل إفراج إسرائيل عن 240 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا.
يمكن أن يسهم الاتفاق أيضًا في تخفيف حدة التوترات الإقليمية التي تصاعدت بشكل كبير نتيجة الحرب، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى ودمارًا واسعًا في قطاع غزة. وفي سياق هذه الحرب، واجهت إسرائيل هجمات من إيران وحلفائها دعمًا للفلسطينيين في غزة، وردت إسرائيل بشن ضربات على إيران واغتيال عدد من القادة البارزين في حماس وحزب الله اللبناني، فضلاً عن تقليص ترسانات أسلحتهم، مما أضعف قدرات أعدائها بشكل كبير.