الكاتبة : أمل شريف

في يوم الاثنين، شهدت الأسهم العالمية انخفاضًا واسع النطاق، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من عامين. جاءت هذه التطورات في أعقاب تقرير قوي للغاية عن الرواتب، مما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات والضغط على تقييمات الأسهم المرتفعة، وذلك مع بداية موسم الأرباح.

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مدفوعة بعلامات على انخفاض إمدادات النفط الخام من روسيا، وذلك بالتزامن مع تشديد العقوبات الأمريكية ضدها. وفي سياق متصل، كشفت البيانات عن نمو ملحوظ في الصادرات الصينية خلال شهر ديسمبر، إلى جانب تعافي الواردات. يشير ذلك إلى استعداد ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمواجهة التحديات التجارية المتصاعدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وفي جانب آخر، قامت الأسواق بتعديل توقعاتها بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتوقع حاليًا تخفيضًا بمقدار 27 نقطة أساس فقط لعام 2025 بأكمله. كما يُتوقع أن يصل سعر الفائدة إلى حوالي 4.0% فقط، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 3.0% في نفس الفترة من العام الماضي.

يرى أديتيا بهاف، نائب كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في بنك أوف أمريكا، أن دورة تخفيضات أسعار الفائدة قد انتهت، وذلك بعد صدور تقرير قوي جداً عن الوظائف.

من المتوقع أن يتحدث ما لا يقل عن خمسة مسؤولين من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث سيقدمون تحليلاتهم وردود أفعالهم حول مفاجأة التوظيف الأخيرة. من بين هؤلاء المتحدثين، سيظهر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، يوم الأربعاء. وقد تسبب هذا التحول الكبير في أسعار الفائدة في ارتفاع عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ 14 شهرًا، حيث وصلت إلى 4.79%. وتؤدي هذه العائدات المرتفعة على السندات الحكومية الخالية من المخاطر إلى زيادة "سعر الخصم" لأرباح الشركات، مما يجعل الديون أكثر جاذبية للاستثمار مقارنة بالأصول الأخرى مثل الأسهم والنقد والعقارات والسلع.