في خطوة غير مسبوقة، شهدت محافظة أسيوط حدثًا تاريخيًا ببدء تشغيل أول مستشفى وإسعاف نهري مجهز للطوارئ في الصعيد.
ويأتي هذا الإنجاز الكبير في إطار سعي المحافظة الدؤوب لتقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين، وخاصة في المناطق النائية والقرى المطلة على نهر النيل.
ويهدف هذا المشروع العملاق إلى سد الفجوة الصحية بين المدينة والريف، وتوفير رعاية طبية عاجلة للمرضى في أسرع وقت ممكن؛ فبفضل هذا المستشفى العائم والوحدات الطبية المتنقلة، أصبح بإمكان سكان القرى النيلية الحصول على الخدمات الصحية التي كانوا يحلمون بها، دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات الرئيسية. يمتاز هذا المستشفى النهري بتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية، وقدرته على التعامل مع مختلف الحالات الطارئة، سواء كانت حوادث أو أمراض مزمنة، كما يضم فريقًا طبيًا مؤهلاً ومدربًا على أعلى مستوى، قادر على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى في أي وقت وفي أي مكان.
ويعكس هذا المشروع الضخم اهتمام الدولة بتطوير القطاع الصحي في المحافظات، وتوفير حياة كريمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، كما أنه يمثل نموذجًا يحتذى به في تقديم الخدمات الصحية بطرق مبتكرة ومبتكرة.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين المؤشرات الصحية في محافظة أسيوط، وخفض معدلات الوفيات، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، كما أنه سيساهم في جذب الاستثمارات الطبية إلى المحافظة، وتحويلها إلى مركز إقليمي للرعاية الصحية.
وبشكلٍ عام يعد تدشين أول مستشفى وإسعاف نهري في الصعيد خطوة مهمة على طريق تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة، وتحسين جودة حياة المواطنين؛ إذ إنه إنجاز يضاف إلى سجل إنجازات الدولة في مجال الرعاية الصحية، ويؤكد حرصها على توفير حياة كريمة لجميع المصريين.