في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، شهدت محافظة البيضاء في اليمن انفجارًا مدويًا هزّ محطة وقود وخزانًا للغاز، وأسفر الانفجار عن سقوط 8 قتلى على الأقل وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعضهم في حالة حرجة، وقد هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الحادث للتعامل مع تداعيات الانفجار ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، وذكرت قناة سكاي نيوز عربية في نبأ عاجل لها قبل قليل أن الانفجار تسبب في أضرار مادية كبيرة في المحطة والمباني المجاورة، ويُرجّح أن يكون سبب الانفجار [سبب الانفجار المحتمل، مثال: تسربًا للغاز، أو خللًا فنيًا في أحد الصهاريج، أو نتيجة عمل تخريبي، مع التأكيد على أن التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق.

   وأفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة مواجهات مسلحة اندلعت بين القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وحركة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة شبوة جنوبي اليمن، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات اللواء الثاني التابع لـ "محور سبأ" ضمن القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية، ومقاتلين من حركة أنصار الله (الحوثيين)، وذكر المصادر أن المواجهات جاءت إثر هجوم شنّه مقاتلو أنصار الله انطلاقًا من محافظة البيضاء المُجاورة، واستهدف ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة في منطقة جبال لجية الواقعة في مديرية مرخة العليا غرب مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، وتزامن هذا التصعيد الميداني مع زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة صنعاء، مما يُثير تساؤلات حول تأثير هذه التطورات على جهود السلام والوساطة الأممية.

  ونجحت القوات المشتركة في صد هجوم شنته حركة أنصار الله على مواقعها في السلسلة الجبلية المُطلة على مديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة، وذلك بعد اشتباكات استمرت نحو ساعتين، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من الجانبين، وأكد مصدر عسكري يمني أن القوات المشتركة تمكنت من إجبار مقاتلي أنصار الله على التراجع بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد.

   وأشار المصدر العسكري أيضًا إلى أن القوات المشتركة اتخذت إجراءات لتعزيز تواجدها العسكري في محافظة شبوة، وبشكل خاص في المناطق الحدودية المُتاخمة لمحافظة البيضاء، ويأتي هذا التعزيز كرد فعل على الهجمات المتكررة التي تشنها حركة أنصار الله (الحوثيون) انطلاقًا من المناطق الشمالية لمحافظة البيضاء، والتي تُعدّ بمثابة قاعدة خلفية لهم. وتهدف هذه الإجراءات إلى منع تكرار الهجمات وتأمين المواقع العسكرية التابعة للقوات المشتركة في شبوة.