أصدرت محافظة الوادي الجديد بيانًا رسميًا توضح فيه ملابسات واقعة العثور على عقرب داخل رغيف خبز، والتي انتشرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، وأكدت المحافظة، من خلال لجنة تحقيق مُشكّلة خصيصًا لهذا الغرض عدم وجود ما يُثبت أن العقرب مصدره المخبز المُتداول اسمه، مُرجّحةً احتمالية التصاقه بالرغيف بعد خروجه من المخبز.

تشكيل لجنة تحقيق مُتخصصة:

   فور انتشار صورة الرغيف المُلتصق به العقرب، تحركت محافظة الوادي الجديد على الفور لتوضيح الحقائق،  وتم تشكيل لجنة مُشتركة من مديرية التموين وإدارة تموين الخارجة ومباحث التموين والصحة وسلامة الغذاء، للانتقال إلى المخبز المُشار إليه ومعاينة الإنتاج وسحب عينات من الدقيق البلدي والردة المُستخدمة في عملية الخبز، وإرسالها إلى معمل وزارة الصحة لتحليلها والتأكد من سلامتها.

نتائج التحقيق واستبعاد مصدر المخبز:

أوضحت نتائج التحقيق عدة نقاط رئيسية تُبعد الشبهة عن المخبز:

• سلامة العقرب؛ إذ تبين أن العقرب الملتصق بالرغيف كان بحالته الطبيعية من حيث الشكل واللون، ما يُشير إلى أنه لم يتعرض للحرارة الشديدة الناتجة عن عملية الخبز في الفرن. فلو كان العقرب داخل الرغيف أثناء الخبز، لاحترق أو تغيّر شكله ولونه بشكل واضح.
• مكان وجود العقرب على الرغيف؛ حيث أوضحت الصورة أن العقرب كان مُلتصقًا على ظهر الرغيف، ولو كان الرغيف موضوعًا فوق العقرب، لكان ظهر العقرب مُلتصقًا بالرغيف وبطنه ظاهرًا، وهو ما لم يكن عليه الوضع في الصورة المتداولة.
• شهادة صاحبة الشكوى التي أفادت بأن زوجها يعمل في جمع الخردة، وهو ما يُرجّح احتمالية التصاق العقرب بالرغيف بعد خروجه من المخبز، ربما أثناء نقله أو تواجده في وسيلة المواصلات الخاصة به، نظرًا لطبيعة عمله.

تفتيش شامل للمخبز وتأكيد سلامة الإجراءات:

  وإضافةً إلى ذلك، قامت اللجنة بحملة تفتيشية دقيقة وشاملة على المخبز المُشتبه فيه، حيث تم فحص جميع مراحل الإنتاج للتأكد من مدى التزامه بالاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية المعتمدة، وأكدت اللجنة أن جميع المخابز في المحافظة تخضع للرقابة الدورية وأنها آمنة تمامًا ولا يوجد فيها مثل هذه الحالات.

تأكيد المحافظة على حرصها على سلامة المواطنين:

  وأكدت محافظة الوادي الجديد أنها لن تتهاون في محاسبة أي مُقصّر واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال أي مخالفة يتم إثباتها، وذلك حرصًا منها على صحة وسلامة المواطنين، كما ناشدت المواطنين بضرورة تحري الدقة والتثبّت من صحة المعلومات قبل تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتجنب نشر الشائعات وإثارة البلبلة.