الكاتبة : آية عادل

 أثار المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تحذيره من حسابات  تُثير الفتنة بين السعودية ومصر والإمارات وصفها بأنها "تصطاد في الماء العكر"، وتسعى إلى إثارة الفتنة بين السعوديين من جهة، وأشقائهم في مصر والإمارات من جهة أخرى.
  ,جاء هذا التحذير في تدوينة نشرها آل الشيخ على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث قال: "هناك حسابات تصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهة وإخوانهم في الإمارات ومصر من جهة أخرى وتضع صور معرفات سعودية أو إماراتية أو مصرية وكلها تدار من الخارج وتأكدت من بعضها.. أرجو الحذر".
   ولم يكتفِ آل الشيخ بهذا التحذير العام، بل أوضح في تدوينة أخرى خطورة هذه الحسابات، مشيرًا إلى أن عدد سكان مصر يبلغ 110 ملايين نسمة، بينما يبلغ عدد سكان السعودية 23 مليونًا، مؤكدًا أن "20 حسابًا هنا وهناك لا يمثلون الشعبين". بهذا التصريح، أراد آل الشيخ التأكيد على أن هذه الحسابات المُغرِضة لا تعكس حقيقة العلاقة القوية والمتينة بين الشعوب الثلاثة.
 ولاقى تحذير تركي آل الشيخ تفاعلاً كبيرًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أثنوا على مبادرته في كشف هذه المحاولات الرامية إلى بث الفرقة والخلاف، عبّر العديد من المغردين عن وعيهم بهذه الحسابات المُضللة، مؤكدين على أهمية الحذر وعدم الانجرار وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي تروجها. كما دعا البعض إلى ضرورة تكاتف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة والتصدي لها بكل الوسائل المتاحة.
  ويُذكر أن تركي آل الشيخ سبق وأن حذر من مثل هذه الحسابات في تدوينة نشرها العام الماضي، حيث لاحظ "شداً وجذباً في سوشيال ميديا بين حسابات حقيقية ووهمية، وإساءات كثيرة"،  وحينها، دعا إلى الحذر من هذه الحسابات التي "تزرع الفتنة وتسبب المشاكل"، مؤكدًا أن "نجاح أي شخص أو بلد في الخليج هو نجاح للخليج كله".
  ويُعتبر تحذير تركي آل الشيخ مهمًا للغاية في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على الرأي العام. فمثل هذه الحسابات المُغرِضة قد تُساهم في تأجيج الخلافات ونشر الكراهية بين الشعوب، وهو ما يُحتم على الجميع توخي الحذر والتحقق من مصادر المعلومات قبل نشرها أو تصديقها.