الكاتبة : آية عادل

شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية شمال مصر، حادثًا مأساويًا هزّ المجتمع التعليمي، حيث أقدم طالب على قتل زميله داخل حرم المعهد التكنولوجي، إثر خلافات سابقة بينهما. تُسلط هذه الواقعة الضوء على خطورة العنف في المؤسسات التعليمية، وتُثير تساؤلات حول سُبل منع تكرار مثل هذه المآسي.

   وبحسب المعلومات المُستقاة من مصادر إعلامية مُتعددة، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارًا من مستشفى الغندور التخصصي بالعاشر من رمضان، بوصول الطالب "خالد محمد" البالغ من العمر 19 عامًا، وهو طالب بالفرقة الأولى بالمعهد التكنولوجي، مصابًا بجرح نافذ في الرئة. وعلى الرغم من الإسعافات الأولية والعملية الجراحية التي خضع لها، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

  وكشفت التحريات الأولية أن مرتكب الواقعة هو زميل المجني عليه، الطالب "أحمد م ف" البالغ من العمر 20 عامًا، وهو أيضًا طالب بالفرقة الأولى بالمعهد نفسه، وقد أقدم "أحمد" على طعن "خالد" بسلاح أبيض عقب انتهاء امتحان إحدى المواد الدراسية، وذلك نتيجة لخلافات سابقة بينهما لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل كامل حتى الآن.

  ولا تزال التحقيقات جارية لكشف كافة ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية. وتشير المعلومات الأولية إلى وجود خلافات سابقة بين الطالبين، يُرجّح أنها السبب الرئيسي وراء وقوع الجريمة. ومن المُنتظر أن تُسفر التحقيقات عن تفاصيل أوضح حول طبيعة هذه الخلافات، وما إذا كانت هناك أي مُشاجرات أو تهديدات سابقة بين الطالبين.

  وخلّفت هذه الحادثة صدمة وحزنًا عميقًا في الأوساط التعليمية والمجتمعية في مدينة العاشر من رمضان، ومحافظة الشرقية بشكل عام، وقد عبر العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن استنكارهم الشديد لهذه الواقعة المُؤسفة، مُطالبين باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المُستقبل.

  كما يُتوقع أن تُجري إدارة المعهد التكنولوجي تحقيقات داخلية لمعرفة كيف تمكن الطالب من إدخال سلاح أبيض إلى حرم المعهد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول أي أدوات حادة أو أسلحة إلى المعهد في المُستقبل.