الكاتبة : آية عادل
أشعل نشر خريطة إسرائيلية مزعومة على مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا عارمًا في الشارع العربي، حيث اعتبرت هذه الخريطة استفزازًا صارخًا وتحديًا سافرًا للحقائق التاريخية والقرارات الدولية.
وهي الخريطة التي نشرتها حسابات إسرائيلية رسمية، تزعم أنها تمثل حدود "إسرائيل التاريخية"، تضمنت أراضٍ عربية واسعة، بما في ذلك أجزاء كبيرة من الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى أراضٍ من لبنان وسوريا والأردن. هذا الادعاء الباطل أثار حفيظة الرأي العام العربي، الذي رأى فيه محاولة إسرائيلية لتغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين.
وأدانت الدول العربية والإسلامية هذا التصرف الإسرائيلي الاستفزازي، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الممارسات التي تهدد السلم والأمن في المنطقة، كما عبرت شخصيات سياسية واجتماعية عربية عن غضبها واستيائها من هذا التحدي الصارخ للحقائق التاريخية والقانون الدولي.
وتعود أسباب الغضب العربي من نشر هذه الخريطة إلى إنها تعتبر تزييفًا صارخًا للتاريخ، حيث تحاول طمس الحقائق التاريخية وتزوير الحقائق الجغرافية، وتعارضًا بشكلٍ صارخ مع قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
ويُعَدُّ نشر هذه الخريطة استفزازًا صارخًا للمشاعر العربية، ويمثل تحديًا صريحًا للحقوق العربية المشروعة.
وبشكلٍ عام نشر الخريطة الإسرائيلية المزورة هو دليل واضح على استمرار إسرائيل في ممارسة سياساتها الاستعمارية وتجاهلها للحقوق الفلسطينية والقرارات الدولية.
وهو مما يحتم على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا حازمًا تجاه هذه الممارسات، وأن يضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي والعودة إلى مسار المفاوضات السلمية. يجب على العرب والمسلمين التوحد في مواجهة هذه التحديات، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.