منذ 6 يوم و 4 ساعة 0 46 0
اعترافات جريئة: الحقيقة حول غشاء البكارة الاصطناعي!
اعترافات جريئة: الحقيقة حول غشاء البكارة الاصطناعي!

عندما كنت في العشرين، كان هو زميلي في الجامعة، لكنه كان يدرس في كلية عملية. نشأت على الطاعة العمياء: ركوب الدراجة ممنوع، حتى اللهو البريء غير مسموح، قراءة روايات مثل إحسان عبد القدوس كانت تُعتبر خطراً وكتب الكاتبة نوال السعداوي فضيحة.

كنت أتعامل مع الحياة بصمت، وأستمع لقصص والدتي حول جرائم الشرف المفزعة. كنت أسألها دائماً: أليس هناك شرف للرجل؟ وكان بداخلي شغف مكبوت بالتمرد، لكنني أكبحه باحترام، أحلم بأشياء ممنوعة. في سنوات مراهقتي، أدمنت تناول الشوكولاتة ومشاهدة الأفلام الرومانسية، وكأنني أمارس أنوثتي عبر "شهوة الأكل" التي تعد شهوة مباحة.

اعتدت أن أكون صامتة حتى التقينا داخل أسوار الجامعة. رأيته يخطب بحرارة على أحد المنابر، يعلق على القضايا السياسية والاجتماعية، قائلاً إن العالم العربي فقد هويته بعد الاحتلال العسكري الأمريكي. لم أفهم حديثه جيداً، لكنه أثار فضولي حينما طرح مقارنات بين السياسة والجنس وربطهما بعبارات مثل الاغتصاب والبكارة المجازية. دفعتني هذه الأفكار إلى سؤاله عن مفهوم "شرف الرجل". فرد قائلاً ببساطة إن شرف الرجل يكمن في "ورقة بنكنوت"، ولم أستوعب المعنى وراء عبارته. أضفت له بأنني أمضيت سنواتي كعصفور زينة يحافظ على ريشه منتظراً صاحب الوديعة، لكنني لاحظت أن الرجال دائماً يتحلون بأسطورة القوة رغم خطاياهم.

ضحك وسخر من فكرتي قائلاً إنه لا يزال هناك فتيات ساذجات في العالم، وأضاف أن شرف الرجل ليس متعلقاً بجانبه الجسدي بل بالضمير والوجدان: هو من يتجرد من شرفه إذا كان يخون أمانته عبر الرشوة أو خيانة وطنه أو تستره على جرائم الشرف.

مع الوقت ازدادت علاقاتنا وثوقاً وبدأت أفكر بعقله وأتحرك بناءً على توجهاته، أخاف عليه ومن أجله كنت أعصي الجميع. لكنني كنت دائماً أتساءل: هل يعتقد أنني فتاة منحلة؟ وذات يوم أدركت أنني خسرت كل شيء عندما استسلمت لمسه يديه دون تفكير.

كان يعيش بعيداً مع صديقه في شقة مفروشة، ومع مرور الأيام أصبحت أحمل مفتاحاً للشقة. أقنعني أن الزواج ما هو إلا إيجاب وقبول ولا حاجة حتى لورقة الزواج العرفي. كنت منغمسة تماماً في تقمص دور الزوجة، أذهب إلى شقته لترتيب أغراضه وطهي الطعام في الوقت الذي كان يدرس فيه الماجستير. وكان حريصاً على أن نبقى بعيدين عن مشكلة الحمل، مصراً أنه سيتزوجني يوماً ما ولن يخدعني أو يكذب علي.

ثم جاء اليوم الذي ذهبت فيه إلى شقته ولم أجد سوى صديقه ليخبرني ببساطة أن "زوجي وحبيبي" قد تلقى منحة دراسية وسافر دون تحديد وجهته أو موعد عودته. لم يكتفِ بذلك بل أصبح متحرشاً بي بلا خجل، وحينها شعرت بالخزي كأنني بلا قيمة أو أن الحب وهم كبير صدقته. كان واضحاً أمام عيني أن كرامتي انتهكت في ذات المكان الذي فقدت فيه براءتي.

مرت عشر سنوات تائهة، تنصحني أسرتي بالزواج حيث يتقدم لي شباب مناسبون، لكن الحيرة كانت دائماً ترافقني: هل يجب أن أصارحهم بفقداني للعذرية مع أول تجربة حب؟ أم ألجأ لترقيع غشاء البكارة الذي يبيحه البعض وفقًا لرأي بعض العلماء؟

لم أكن قادرة على إخبار أحد بما حدث؛ شعور الخطيئة والذنب كان يثقل كاهلي. علمت مؤخراً أن ذلك الشاب المستهتر قد تزوج وأنجب وسافر إلى الأبد بعدما ائتمنته بحبي وبحياتي منتظرة منه تنفيذ وعده لي.

أتألم مثلك تماماً في مجتمع يبرر أخطاء الرجل بل أحياناً يكافئه عليها، ويعتبر شرف المرأة ملكاً للأب أو الأخ أو الزوج لهم الحق في قتلها لو تم الشك فقط بسلوكها دون محاسبة ودون دفع ثمن.

رغم الظلم الذي يحيط بالضحية وليس بالم

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
اعترافات جريئة \سحر الجعارة

محرر المحتوى

Eman Salim
محرر محتوى و كاتب
محرر محتوى و كاتب

شارك وارسل تعليق

القنوات الفضائية المباشرة

قنوات البث المباشر video">
قناة ONTime sports 2
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة ONTime sports
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة beIN SPORTS
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة الحدث
2024-11-27
قنوات البث المباشر video">
قناة الجزيرة
2024-11-27