الكاتبة : أمل شريف
قال محام يوم الخميس إن الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول أبلغ أنصاره في رسالة أنه "سيقاتل حتى النهاية" في الوقت الذي يواجه فيه محاولة من جانب السلطات لاعتقاله بسبب فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة الشهر الماضي. ولم يتضح متى وكيف يمكن للشرطة أن تقوم بالاعتقال وما إذا كانت خدمة الأمن الرئاسية التي منعت وصول المحققين بأمر تفتيش إلى مكتب يون ومقر إقامته الرسمي ستحاول منع ذلك.
وفي يوم الخميس، اشتبكت الشرطة مع أنصار يون الذين استلقوا على الطريق لمحاولة منع الوصول إلى مقر إقامته. وقال صحفيون من رويترز إن الشرطة أصدرت أوامر بتفريق المتظاهرين ثم طردت بعض المحتجين بالقوة.
وكتب يون في الرسالة التي وجهها في وقت متأخر من يوم الأربعاء إلى مئات المؤيدين الذين تجمعوا بالقرب من مقر إقامته الرسمي: "أنا أشاهد على يوتيوب كل العمل الشاق الذي تقومون به".
وقال في الرسالة التي أرسل سوك دونج هيون، وهو محام يقدم المشورة ليون، نسخة منها إلى رويترز: "سأقاتل حتى النهاية لحماية هذا البلد معكم"
وقال الحزب الديمقراطي المعارض، الذي يسيطر على الأغلبية في البرلمان والذي قاد عملية عزل يون في 14 ديسمبر/كانون الأول، إن الرسالة أثبتت أن يون كان يعاني من الوهم وأنه لا يزال ملتزماً بإكمال "تمرده". وقال المتحدث باسم الحزب جو سيونج لاي في بيان: "وكأن محاولة إثارة التمرد لم تكن كافية، فإنه يحرض الآن أنصاره على صدام متطرف". صدم يون البلاد بإعلانه في وقت متأخر من ليل الثالث من ديسمبر/كانون الأول أنه سيفرض الأحكام العرفية للتغلب على الجمود السياسي واستئصال "القوى المناهضة للدولة".
ولكن في غضون ساعات، تحدى 190 نائباً الحواجز التي فرضها الجيش والشرطة وصوتوا ضد أمر يون. وبعد ست ساعات تقريباً من صدور مرسومه الأولي، ألغى يون الأمر.