الكاتبة : آية عادل
في حادثة مروعة هزّت الرأي العام المحلي والدولي، قُتلت المؤثرة المكسيكية الشابة فاليريا ماركيز، البالغة من العمر 23 عامًا، برصاص مجهول داخل صالون التجميل الذي تملكه، أثناء بث مباشر عبر منصة «تيك توك»، حيث كانت تحظى بمتابعة أكثر من 100 ألف شخص.
تفاصيل اللحظات الأخيرة
وقعت الجريمة المروعة في مدينة زابوبان بولاية خاليسكو غربي المكسيك، في تمام الساعة 18:30 مساءً بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت غرينتش الأربعاء). وكانت فاليريا تقوم بتصوير أحد مقاطع الفيديو التي تتمحور حول الجمال وأسلوب الحياة، قبل أن تتعرض لإطلاق نار مباشر أودى بحياتها.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي كانت تصوِّره لحظاتها الأخيرة، حيث ظهرت ترتدي قميصًا بلون الفوشيا وتحمل في يديها دمية محشوة. وخلال البث، سُمع صوت رجل يسألها: "هل أنتِ فاليريا؟"؛ فأجابت: "نعم". وبعد ثوانٍ قليلة، سُمع صوت إطلاق نار، لتسقط المؤثرة الشابة قتيلة أمام متابعيها.
بيان النيابة العامة وتحقيقات الجريمة
وأكدت النيابة العامة في ولاية خاليسكو أن الضحية كانت داخل صالون التجميل الخاص بها عندما دخل رجل مجهول الهوية وأطلق عليها النار عدة مرات من سلاح ناري، مما أدى إلى وفاتها في الحال.
ووصلت الشرطة المحلية إلى موقع الجريمة فور تلقي بلاغ عبر خط الطوارئ، وأكدت وفاة فاليريا ماركيز في المكان. وأوضحت السلطات أن الشابة لم تبلغ عن أي تهديدات سابقة، بحسب تصريحات خوان خوسيه فرانجي، رئيس بلدية زابوبان، الذي قال: "لا توجد أي شكاوى أو سجلات تتعلق بالضحية لدى الشرطة أو مكتب المدعي العام".
خلفيات الجريمة: هل للعصابات علاقة بالأمر؟
حتى الآن، لم تُظهر التحقيقات الأولية وجود أي صلة بين الجريمة وعصابات الجريمة المنظمة، رغم أن ولاية خاليسكو تُعتبر معقلًا لعصابة خاليسكو نويفا جينيراسيون (CJNG)، إحدى أخطر العصابات في المكسيك.
وتعد زابوبان إحدى ضواحي مدينة غوادالاخارا، التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة، ما يزيد من تعقيد التحقيقات الجارية.
العنف ضد النساء في المكسيك
تسلط هذه الجريمة الضوء مجددًا على أزمة العنف ضد النساء في المكسيك، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 70% من النساء فوق سن 15 عامًا تعرضن لنوع من أنواع العنف مرة واحدة على الأقل في حياتهن، في ظل ضعف الإجراءات الأمنية والعدلية في كثير من المناطق.