الكاتبة : أمل شريف
أفاد المسعفون الفلسطينيون بأن الغارات العسكرية الإسرائيلية أسفرت يوم الخميس عن مقتل 60 شخصًا على الأقل في قطاع غزة، في وقت حاولت فيه الولايات المتحدة ووسطاء عرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بزيارة الشرق الأوسط. وأشار المسعفون إلى أن معظم الضحايا، بما في ذلك نساء وأطفال، لاقوا حتفهم في خان يونس، جنوب غزة، جراء الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام.
وأضاف المسعفون أن من بين الضحايا كان الصحفي المحلي حسن سمور، الذي عمل في محطة إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، وقد قُتل مع 11 فردًا من عائلته عندما استُهدف منزلهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي، الذي يواصل تصعيد هجماته على غزة في محاولة للقضاء على حماس، وذلك ردًا على الهجمات المميتة التي نفذتها الحركة الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل في عام 2023.
في سياق متصل، ذكرت حماس في بيان لها أن إسرائيل تقوم بـ "محاولة يائسة للتفاوض تحت غطاء النار"، في الوقت الذي تجري فيه محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بمشاركة مبعوثي ترامب والوسطاء القطريين والمصريين في العاصمة القطرية الدوحة.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الغارات قد نُفذت في الذكرى السنوية لما يُعرف بـ "النكبة"، حينما نزح مئات الآلاف من الأشخاص أو أُجبروا على مغادرة مدنهم وقراهم خلال الحرب التي أدت إلى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948. ويشير مسؤولو الصحة الفلسطينيون إلى أن الهجمات الإسرائيلية قد تصاعدت منذ بدء زيارة ترامب إلى دول الخليج، بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات، والتي كان العديد من الفلسطينيين يأملون أن تُستخدم للضغط نحو هدنة.
وأفاد المسؤولون الصحيون المحليون أن الغارات الأخيرة جاءت بعد هجمات أخرى على غزة يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل 80 شخصًا على الأقل.