الكاتبة : أمل شريف
واجه المرشح الرئاسي الرئيسي للمعارضة في بولندا، كارول ناوروكي، سلسلة من الانتقادات المتزايدة يوم الجمعة بسبب استحواذه على شقة من متقاعد ضعيف، حيث أظهر استطلاع للرأي تراجعًا في شعبيته. ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء ناوروكي بأنه غير مؤهل لتولي المنصب. وقد تضررت حملته بشكل كبير جراء ادعاءات بأنه كذب بشأن امتلاكه عقارًا ثانياً وأنه اشترى الشقة من رجل مسن مقابل وعد برعاية لم ينفذ.
ناوروكي وصف التقارير التي تفيد بأن المتقاعد قد انتهى به المطاف في دار رعاية تمولها الدولة لعدم تقديم الرعاية المتفق عليها بأنها "أكاذيب إعلامية"، ولكنه أعلن يوم الأربعاء عن عزمه التبرع بالعقار للجمعيات الخيرية.
بينما أبدى رئيس الوزراء دونالد توسك النقد تجاه ناوروكي قائلاً: "في الدولة البولندية، لا ينبغي لمثل هؤلاء الأشخاص أن يسعوا وراء المناصب العليا، بما في ذلك الرئاسة".
وفي سياق متصل، صرح ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة، خلال جلسة برلمانية أنه يعتقد أن هذه الفضيحة هي من تدبير أجهزة المخابرات البولندية بهدف التأثير على الانتخابات، دون تقديم أدلة تدعم ادعاءاته.
وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة بولستر في 7 و8 مايو/أيار لصالح صحيفة سوبر إكسبريس الشعبية انخفاضًا في تأييد ناوروكي بأكثر من نقطتين مئويتين منذ الاستطلاع السابق في أواخر أبريل/نيسان. حيث أظهر الاستطلاع حصول عمدة وارسو الليبرالي رافال ترزاسكوفسكي، المنتمي للائتلاف المدني الحاكم برئاسة توسك، على 32.3%، بينما حصل ناوروكي على 22.7%، في وقت تباين فيه آراء 52% من المشاركين حول تأثير أزمة الشقة على نتيجة الانتخابات. ومنذ دخول الناخب المناهض، المؤرخ والصارم، إلى السباق الرئاسي، تعرضت حملته لموجات من التغطية الإعلامية السلبية، بما في ذلك اكتشاف ظهور تلفزيوني له متنكراً باسم مستعار، حيث أثنى على سيرته كمدون تاريخي.