الكاتبة : أمل شريف
أعلن زعيم المعارضة الأوغندية ومغني البوب، بوبي واين، يوم الجمعة عن نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى، منتقدًا الغرب لعدم تكوينه موقفًا رادعًا ضد "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في البلاد. يواجه واين، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا واسمه الحقيقي روبرت كياجولاني، الرئيس يويري موسيفيني، البالغ من العمر 80 عامًا، والذي يُتوقع بشكل كبير أن يسعى للحصول على ولاية جديدة.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، أكد واين رغبته في الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المقرر أن تُجرى في يناير المقبل، قائلاً: "نعم، لقد أعربت عن استعدادي بالنيابة عن فريقي".
كما أشار واين إلى أن المشاركة في الانتخابات تمثل "فرصة نضالية لكشف النظام وتعزيز وعي الشعب الأوغندي بضرورة النهوض لنيل حريته".
يُذكر أن واين قد حصل على المركز الثاني في الانتخابات السابقة عام 2021، لكنه رفض الاعتراف بالنتيجة، مدعيًا وجود تلاعب في صناديق الاقتراع، وتزوير في النتائج، بالإضافة إلى استخدام العنف والترهيب من قبل الجنود. وقد نفى المسؤولون الحكوميون والانتخابيون هذه الادعاءات.
انتقد واين أيضًا الحكومات الغربية لعدم اتخاذها موقف واضح ضد الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات الخطف والاحتجاز غير القانوني وتعذيب أنصاره. ولم يوجه انتقادات محددة لدولة واحدة. وأشار إلى أن "بعض القادة في الغرب متواطئون في معاناتنا، حيث يفضلون الحفاظ على علاقاتهم التجارية بدلًا من الدفاع عن حقوق الإنسان". وأضاف: "إذا كانوا حقًا يتمسكون بالقيم التي يدعونها، لكان عليهم انتقاد هذه الانتهاكات الجسيمة".
تعتبر أوغندا حليفًا للغرب في محاربة الجهاديين وقد أرسلت قواتها إلى الصومال في هذا السياق.
هذا الأسبوع، صرح وزير العدل الأوغندي أن إدي موتوي، الناشط في حزب "منصة الوحدة الوطنية" الذي ينتمي إليه واين، والذي يعمل أيضًا حارسًا شخصيًا له، يبدو أنه تعرض للتعذيب خلال فترة احتجازه. وفقًا لموهيزي كينيروغابا، نجل موسيفيني وقائد الجيش، فقد تم احتجاز موتوي في قبو منزله واستخدامه كـ "كيس ملاكمة".
بعد أسبوع من الاحتجاز، تم تقديم موتوي إلى المحكمة واتُهم بالسرقة، وصدرت بحقه أوامر بالحبس الاحتياطي.
وأكد واين أنه في حال انتخابه، ستشمل أولوياته استعادة الحقوق السياسية والمدنية ومكافحة الفساد.