الكاتبة : أمل شريف
بدأ فصل جديد من تراث كريستيانو رونالدو يوم الثلاثاء عندما تلقى ابنه كريستيانو جونيور أول دعوة له للانضمام إلى منتخب البرتغال تحت 15 عامًا. هذه الخطوة تفتح إمكانية أن تصبح قصة خلافة الأب والابن واحدة من أكثر القصص إثارة في عالم كرة القدم. يجسد المهاجم البالغ من العمر 14 عامًا، والذي يتطور حاليًا في أكاديمية النصر في السعودية، الأمل في المستقبل، حيث سيتوجه إلى كرواتيا للمشاركة في بطولة دولية ستواجه فيها البرتغال كل من اليابان واليونان وإنجلترا.
من جهته، عبّر قائد منتخب البرتغال، كريستيانو رونالدو، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، عن فخره بابنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب: "فخور بك يا بني"، في سياق إعلان تشكيل الفريق.
رونالدو، الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات والذي قاد البرتغال لتحقيق لقب بطولة أوروبا 2016، يمتلك سجلاً عالمياً مذهلاً حيث سجل 136 هدفاً في 219 مباراة دولية. والآن، سيتابع بفخر ابنه الأكبر وهو يسير على خطى والده.
وقد بدأ كريستيانو جونيور بالفعل مشواره الكروي في أندية مرموقة، حيث لعب في فرق الشباب التابعة لأندية ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد قبل أن ينتقل مع عائلته إلى السعودية. وتشير التقارير إلى أن المراهق سجل 58 هدفاً خلال فترة وجوده في إيطاليا، وقد انتشرت مقاطع فيديو له وهو يقلد احتفال والده الشهير المعروف بـ"سيو" في نادي النصر.
في عام 2022، أعرب رونالدو عن رغبة ابنه في اللعب معه يوماً ما، حيث قال: "يقول لي ابني: أبي، انتظر بضع سنوات أخرى، أريد أن ألعب معك!"
على الرغم من ولادته في الولايات المتحدة ونشأته في إسبانيا - مما يمنحه الحق في تمثيل ثلاث دول - فإن استدعاءه للمنتخب البرتغالي يُشير بوضوح إلى ولائه المستقبلي تجاه وطن والده.
بالنسبة لدولة تشكّلت هويتها الكروية الحديثة بفضل إنجازات رونالدو الاستثنائية على مدى عقدين، فإن انضمام كريستيانو جونيور إلى منتخب البرتغال تحت 15 عاماً قد يكون البداية لمسيرة جيلٍ جديد سيكون له بصمة في المستقبل.