الكاتبة : أمل شريف
على الرغم من تأخر فريق بودو/غليمت النرويجي بنتيجة 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام توتنهام هوتسبير الإنجليزي في لندن، إلا أن لديه تاريخاً مميزاً في منافسة أقوى الفرق.
ساهم هدف متأخر سجله لاعب الوسط أولريك سالتنس في منح الفريق الذي ينتمي إلى الدائرة القطبية الشمالية بصيص أمل قبل مباراة الإياب على أرضه. على مدار الموسم، اعتاد بودو/غليمت على خوض منافسات صعبة في أوروبا، حيث عاشوا لحظات مؤلمة، ولكنه لا يزال متمسكاً بآماله.
في ربع النهائي، كاد الفريق يواجه الهزيمة في الوقت الإضافي خلال مباراة الإياب ضد لاتسيو في روما، ولكنه حصل على التعادل بفضل هدف غير متوقع من أندرياس هيلمرسن، مما أجبر الفريق على خوض ركلات الترجيح التي أهدته الفوز.
تعتبر هذه اللحظة جزءاً من سلسلة من العروض القتالية التي لا تعرف الاستسلام في الساحات الأوروبية، نابعة من روح النادي الذي يفضل اتباع العملية عن النتائج، مما يساعده على الحفاظ على الهدوء حتى في أقسى الظروف.
لقد شهد سالتنس هذا الموسم جميع تقلبات كرة القدم الأوروبية، حيث سجل هدفين في مباراة الذهاب على أرضه ضد لاتسيو، قبل أن يُستبدل بعد 57 دقيقة في روما بعد أن تم محو فارق الهدفين، مما أجبر الفريق على خوض وقت إضافي. تساءل اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً بعد مباراة الذهاب حول تأثير الفرصتين اللتين أهدرهما في الشوط الثاني، ولكن بينما كان يُتابع دراما ركلات الترجيح، أكد أنه بالكاد تذكر تلك الفرص الضائعة.
قال: "لم يكن لدي أي شيء أخسره. كانت مشاهدة المباراة مشوقة للغاية، ولم أتمكن من التفكير في أي شيء آخر سوى دعم اللاعبين."
وبفضل أداء زملائه، خاصة حارس المرمى نيكيتا هايكين، استطاع الفريق تجاوز الموقف والفوز بركلات الترجيح في الملعب الأولمبي بروما، ليصبحوا على بُعد مباراة واحدة من الوصول إلى النهائي الأوروبي، بشرط نجاحهم في تعويض تأخرهم أمام توتنهام في مباراة الإياب.
وأوضح سالتنس: "أتوقع أن يلعبوا بطريقة مشابهة جداً للمباراة الأخيرة. ليس لدينا ما نخسره إطلاقاً، ويجب علينا أن نهاجم بأفضل ما نستطيع."
وأضاف: "علينا أن نبقى هادئين؛ فلا فائدة من التفكير في الفوز بالمباراة خلال عشر دقائق. هناك الكثير مما يمكن أن يحدث، ومن المهم أن نركز على أنفسنا، مع إدراكنا أنه سيكون تحدياً كبيراً."