الكاتبة : آية عادل
في تصعيد خطير للتوترات بين الهند وباكستان، شنت القوات الهندية فجر اليوم الأربعاء، هجومًا جويًا واسعًا على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك العاصمة مظفر آباد، في عملية أُطلق عليها اسم "عملية سندور".
خلفية الهجوم
الهجوم الهندي جاء ردًا على حادث وقع في أبريل الماضي في منطقة باهالغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 سائحًا، معظمهم من الهندوس. الهند اتهمت جماعة "جبهة المقاومة" المدعومة من باكستان بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
تفاصيل الهجوم وردود الفعل
وفقًا لتقارير وكالة "رويترز"، استهدفت الضربات الهندية ما وصفته بـ"بنية تحتية إرهابية"، مؤكدةً أنها تجنبت المواقع العسكرية الباكستانية. من جانبها، أكدت باكستان وقوع الهجمات في ثلاث مناطق، بما في ذلك مظفر آباد وكوتلي وبهاوالبور، وأعلنت عن مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صاروخ على مسجد في بهاوالبور.
الجيش الباكستاني أعلن عن حالة تأهب قصوى، مؤكدًا أن الرد على "العدوان" سيكون في الوقت والمكان المناسبين. كما شهدت مناطق واسعة من كشمير الباكستانية انقطاعًا في التيار الكهربائي بعد الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين السكان.
التصعيد الدبلوماسي
يأتي التصعيد العسكري في ظل توترات دبلوماسية متزايدة بين البلدين، حيث قامت الهند بطرد دبلوماسيين باكستانيين، وأوقفت العمل باتفاقية المياه المشتركة، وأغلقت الحدود. في المقابل، ردت باكستان بتعليق اتفاقية سيملا، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.
التهديد بمواجهة شاملة
المراقبون يحذرون من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية شاملة بين الجارتين النوويتين، خاصة في ظل غياب مؤشرات على التهدئة أو الوساطة الدولية الفعالة.