الكاتبة : آية عادل

شهدت جامعة الزقازيق اليوم تجمعًا طلابيًا أمام مبنى رئاسة الجامعة، حيث تجمّع العشرات من طلاب الكليات المختلفة احتجاجًا على ما وصفوه بالإهمال والتقصير في واقعة وفاة زميلتهم روان ناصر، الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية العلوم، والتي توفيت قبل يومين إثر سقوطها من الطابق الرابع داخل مبنى الكلية.

ورفع الطلاب لافتات كتبوا عليها شعارات مثل: "مش هنسيب حق روان" و*"حاسبوا المقصرين"*، مرددين هتافات غاضبة تطالب بفتح تحقيق شفاف وسريع لمحاسبة المسؤولين عن ما وصفوه بـ"الإهمال الفادح" الذي أدى إلى الحادث المأساوي.

وفي استجابة سريعة، خرج الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، للقاء الطلاب، حيث أكدا أن التحقيقات جارية بالفعل من قبل النيابة العامة بالتنسيق مع الجامعة، وأنه لن يتم التهاون مع أي مسؤول يثبت تقصيره، كما دعوا الطلاب إلى التهدئة واحترام مسار العدالة.

النيابة العامة تواصل التحقيق

من جهتها، تواصل النيابة العامة بقسم ثاني الزقازيق التحقيقات الموسعة لكشف ملابسات السقوط، حيث تم استدعاء عدد من الشهود وموظفي الأمن والإدارة، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة في محيط المبنى. وتهدف التحقيقات إلى تحديد ما إذا كان السقوط عرضيًا أو ناتجًا عن إهمال أو تقصير في إجراءات السلامة داخل الكلية.

الجامعة تصدر بيانًا رسميًا

 في وقت سابق، أصدرت جامعة الزقازيق بيانًا رسميًا أعربت فيه عن خالص تعازيها لأسرة الطالبة روان ناصر، مؤكدة تعاونها الكامل مع جهات التحقيق. وأوضح البيان أن الجامعة شكّلت لجنة داخلية لمراجعة شروط السلامة والأمن داخل منشآتها التعليمية.

كما ناشدت إدارة الجامعة جميع وسائل الإعلام ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بـ"تحري الدقة وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية"، محذّرة من تداول الشائعات أو نشر معلومات غير مؤكدة قد تؤثر على سير العدالة.

المطالب الطلابية تتصاعد

  يطالب طلاب جامعة الزقازيق الآن بإجراء مراجعة شاملة لوسائل الأمان داخل مباني الجامعة، خاصة في الكليات ذات الطوابق العليا، وتوفير وحدات إسعاف مجهزة في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى محاسبة أي جهة أو فرد يثبت تورطه في التقصير، سواء في الاستجابة للحادث أو في إجراءات السلامة الأساسية.

ويخيم على الحرم الجامعي حزن شديد، وسط دعوات واسعة من الطلاب لوقفة حداد خلال الأسبوع المقبل تخليدًا لذكرى زميلتهم.