الكاتبة : إيمان سالم

تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم من إنهاء نزاع ثأري بين عائلتي سلطان وخلف في قرية هوارة عدلان التابعة لمركز الفيوم. تم عقد جلسة صلح بين الطرفين، حيث تم تقديم الكفن كدليل على التصالح، وتعاهدت العائلتان على تعزيز المحبة ونبذ الخلافات.

كان النزاع قد بدأ نتيجة مشاجرة في قرية هوارة عدلان، وأسفرت عن وفاة أحد أفراد عائلة سلطان. بذلت الأجهزة الأمنية والشعبية، بمشاركة عدد من النواب وكبار العائلات، جهودًا مكثفة لإقناع الطرفين بإنهاء الخصومة. بعد نجاح هذه المساعي، تم الاتفاق على إقامة جلسة صلح داخل القرية.

حضر مراسم الصلح عدد من القيادات الأمنية البارزة، منهم اللواء عبد الله فليفل مساعد مدير أمن الفيوم، واللواء محمد العربي مدير مباحث المديرية، واللواء أحمد محسن مساعد مدير أمن الفيوم، بالإضافة إلى العميد حسن عبد الغفار رئيس مباحث المديرية، وغيرهم من الضباط والمسؤولين الأمنيين. كما حضر الحفل نخبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعمد ومشايخ وأهالي القرية والقرى المجاورة.

تمت مراسم الصلح في أجواء مفعمة بالسرور، بعد نجاح لجنة المصالحات بالمحافظة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وكبار القرية في إنهاء النزاع. أدت العائلتان قسم الصلح وسط حفاوة وفرحة عامة بين الحضور، مما يعكس أهمية التعاون المجتمعي في حل المشكلات وتعزيز الاستقرار.

أما بالنسبة لتغيرات الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مصر بعد ثورة 1952، فقد شهد المجتمع المصري تحولات جذرية. جاءت الثورة لإعادة صياغة البنية الاجتماعية من خلال إلغاء الملكية الزراعية الكبيرة وتوزيع الأراضي على صغار الفلاحين، وهو ما أسهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. كما ألغيت الامتيازات الأجنبية، وبدأت الدولة في تحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية عبر إنشاء مؤسسات كبرى وتشجيع التصنيع. شهد التعليم توسعًا كبيرًا ليصبح متاحًا للجميع، وهو ما أسهم في رفع معدلات الوعي والثقافة بين المواطنين. أما على المستوى الاجتماعي، فتعزز الشعور بالوطنية والمساواة بين طبقات المجتمع بعد القضاء على الطبقية والامتيازات التي كانت سائدة قبل الثورة.