الكاتبة : آية عادل
أصدر نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور، يوم الخميس، قرارات بمنح عضوية نقابة الفنانين بمرتبة الشرف لكل من الفنانة أصالة نصري، والموسيقار مالك جندلي، والمطرب التراثي أحمد القسيم، والنجم اللبناني فضل شاكر، تقديراً لما وصفته النقابة بـ"مسيرتهم الفنية ومواقفهم الوطنية والإنسانية النبيلة من قضايا الشعب السوري".
تكريم خاص ورسائل مؤثرة
أعربت الفنانة السورية أصالة نصري، التي طالما عُرفت بمواقفها الداعمة للثورة السورية عن امتنانها لهذا القرار من خلال منشور مؤثر عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل، والذي جاء فيه:
"أتشرّف بهالهديّة الغالية منّ نقابة وطني الغالي الأوًل اللي مشتاقتله، قدّ مو مشتاقة لأبي، وبحبه قدّ ما بحبّ أبي، وأخلصت لّه قدّ ما أخلصت لأبي".
كما شكرت النقيب مازن الناطور وأبدت أملها في العودة القريبة إلى وطنها سوريا، مشيرة إلى أنها كانت بأمسّ الحاجة لـ"شويّة فرح".
أما الفنان اللبناني فضل شاكر، فشارك القرار الذي منحه العضوية عبر منصة "إكس"، وكتب: "شكراً أستاذ مازن، وشكراً للشعب السوري العظيم، محبتكم وسام وشرف بقلبي.. الله يسعد قلبكم."
إقصاء فني يثير الجدل
في المقابل، أثار قرار شطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين جدلاً واسعًا، حيث أرجعت النقابة سبب القرار إلى "خروجها عن أهداف النقابة" و"إنكارها لجرائم النظام السوري وتنكرها لآلام الشعب السوري"، وفق نص القرار الرسمي.
والقرار قوبل بردود أفعال متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث عبّر البعض عن تأييدهم للخطوة، فيما انتقدها آخرون واعتبروها "امتدادًا لسلوك إقصائي" كان قد اتُهم به النقيب الراحل زهير رمضان خلال سنوات رئاسته للنقابة.
ومن جهة أخرى، حظيت سلاف فواخرجي بتعاطف واسع في الوسط الفني العربي، وخاصة من الفنانين المصريين، الذين رحّبوا بها وبإقامتها في مصر، حيث تستقر حاليًا مع أسرتها.
ردود الفعل وتداعيات القرار
وتعيد خطوات مجلس النقابة الجديد، بين التكريم والإقصاء إلى الواجهة الانقسام الحاد داخل الوسط الفني السوري بين مؤيدين للثورة وآخرين داعمين للنظام.
ويبدو أن النقابة، برئاسة مازن الناطور، تسعى لإعادة صياغة خطابها بما يعكس انحيازًا واضحًا للتيار الفني المعارض.