الكاتبة : آية عادل
اهتزت قرية أريمون التابعة لمركز ومحافظة كفر الشيخ على وقع جريمة مأسـ.ـاوية، حيث أقدم شاب على إنهاء حياة حماته وإصـ.ـابة زوجته بجروح خطـ.ـيرة، في مشهد مؤلم يضاف إلى سلسلة جرائم العنف الأسري التي تنذر بخطر تفكك الروابط الأسرية.
وكشفت تفاصيل الواقعة المروعة، التي استقاها محرر "..." (اسم الجريدة/الموقع الإخباري) من شهود عيان، عن نشوب خلاف حاد بين زوج وزوجته وحماته داخل منزل والد الزوجة. وبحسب الشهود، تصاعدت حدة الخلافات الزوجية لتتحول إلى عـ.ـراك دامٍ، انتهى بفاجعة مقتل السيدة شيماء محمد شفيق، البالغة من العمر 45 عامًا، إثر تلقيها جـ.ـرحًا نافذًا في الرقبة أودى بحياتها على الفور.
هرعت قوات الأمن والإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، ليجدوا جثة المجني عليها مضرجة بالدماء، فيما كانت الزوجة، وتدعى منة وائل مغازي وتبلغ من العمر 25 عامًا، تعاني من إصـ.ـابات خطـ.ـيرة تمثلت في جـ.ـرح قطـ.ـعي بالرقبة وجـ.ـرح نافذ بالبـ.ـطن. تم نقل جثمان الفقيدة إلى مشـ.ـرحة مستشفى كفر الشيخ العام، حيث أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وصرحت بدفنها عقب ذلك لذويها.
وفي الوقت نفسه، نقلت الزوجة المصـ.ـابة على وجه السرعة إلى مستشفى كفر الشيخ العام، حيث يبذل الأطباء جهودًا مضنية لإنقاذ حياتها والتغلب على إصـ.ـاباتها البالغة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الزوج المتهم في ارتكاب الجريمة، وجرى اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه وكشف ملابسات الحادث ودوافعه الحقيقية. تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات لكشف تفاصيل الجريمة وتقديم الجاني للعدالة.
تُعد هذه الواقعة المأساوية حلقة جديدة في سلسلة العنف الأسري التي تستنزف أرواح الأبرياء وتخلف وراءها أسرًا مفجوعة ومجتمعًا مصدومًا. وتثير هذه الجريمة تساؤلات حول أسباب تصاعد العنف داخل الأسرة وضرورة تفعيل دور المؤسسات المعنية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد والأسر المعرضة للخطر، والعمل على نشر الوعي بأهمية الحوار السلمي وحل الخلافات بطرق حضارية.