أفادت السلطات الصحية المحلية بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة في شمال غزة كانت تؤوي عائلات نازحة، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. كما تسببت غارة أخرى في استهداف مستشفى للأطفال، ليصل عدد الضحايا في يوم الأربعاء إلى 20 قتيلاً. وأشار المسعفون إلى أن الهجوم على مدرسة يافا في حي التفاح أدى إلى اندلاع النيران في الخيام والفصول الدراسية. ولم يتلقَ الهجوم على المدرسة أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.
ظلّت بعض الأثاث مشتعلة لساعات بعد الهجوم، بينما كان السكان يبحثون في الفصول المحترقة وساحة المدرسة عن ممتلكاتهم. وقالت شاهدة العيان، أم محمد الحويطي: "كنّا نائمين وفجأة انفجر شيء ما، فبدأنا نبحث فوجدنا المدرسة بكاملها مشتعلة، والخيام هنا وهناك أيضاً." وأضافت: "كان الناس يصرخون، والرجال يحملون الأطفال المتفحمين، ويصرخون: يا رب، يا رب، ليس لدينا أحد غيرك."
وصرّح المسعفون بأن غارات إسرائيلية أخرى أدّت إلى مقتل 10 أشخاص إضافيين في مناطق متفرقة من القطاع.
منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار، أدّت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1600 فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، وأجبرت مئات الآلاف على النزوح من منازلهم، بينما تستولي إسرائيل على ما تصفها بالمنطقة العازلة من أراضي غزة.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن صاروخًا إسرائيليًا أصاب أيضًا المبنى العلوي لمستشفى الدرة للأطفال في مدينة غزة، مما ألحق أضرارًا بوحدة العناية المركزة ودمر نظام الألواح الشمسية الذي يوفر الطاقة للمستشفى. ولم يسجل أي وفاة جراء القصف على المستشفى.
يشهد نظام الرعاية الصحية في غزة تهديدًا بالانهيار بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يفرض قيودًا على جميع الإمدادات، بما في ذلك الوقود والكهرباء، منذ بداية مارس/آذار عندما استؤنفت العمليات العسكرية.
تشير الوزارة إلى أن الحصار يهدف إلى الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح 59 رهينة إسرائيليًا مُحتجزين منذ هجمات أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أطلقت شرارة الحرب. بينما تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراحهم، إلا أن ذلك مشروط بصفقة تساهم في إنهاء الصراع.
أضافت الوزارة أن العديد من ضحايا الضربات العسكرية الإسرائيلية ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض وبين الطرق، حيث تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل. كما أُصيبت العشرات من الجرافات والآليات المستخدمة في تطهير الطرق وإزالة الأنقاض، مما يعوق تنفيذ عمليات الإنقاذ.