الكاتبة : آية عادل
في حادث مأساوي هزّ محافظة أسيوط، لقيت سيدة مصرعها طعنًا بسكين على يد والدها، عقب مشادة حادة نشبت بينهما في منطقة حي غرب أسيوط، وذلك على خلفية رفضها العودة إلى زوجها بعد خلافات زوجية سابقة. وقد وقعت الجريمة أمام أطفالها الصغار، مما زاد من فداحة الموقف وأثره النفسي.
تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ بوقوع جريمة قتل بحق سيدة تُدعى "أسماء ب. س. س" على يد والدها باستخدام سكين، إثر مشاجرة تطورت بشكل مأساوي.
وعلى الفور، انتقلت سيارات الإسعاف وضباط المباحث إلى موقع الحادث، حيث تم العثور على جثة المجني عليها وقد فارقت الحياة متأثرة بطعنات قاتلة. وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، بينما تم إلقاء القبض على الأب المتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
خلفية اجتماعية وإنسانية
تسلّط هذه الجريمة الضوء مجددًا على خطورة العنف الأسري، والتدخلات القسرية التي تمارس أحيانًا باسم "الحفاظ على الأسرة"، دون مراعاة لسلامة وقرار الطرف الأضعف — وغالبًا ما تكون المرأة.
وطالب نشطاء ومهتمون بقضايا المرأة والمجتمع بسرعة التحقيق في ملابسات الجريمة، مؤكدين ضرورة دعم السيدات في قراراتهن الخاصة بالعلاقات الزوجية، وعدم إجبارهن على العودة إلى علاقات غير آمنة أو مؤذية تحت الضغط الاجتماعي أو الأسري.
التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة التفاصيل، فيما تعيش المنطقة حالة من الصدمة والحزن على وفاة "أسماء" بطريقة مأساوية أمام أعين أطفالها.